في جزيرة لانزاروتي الإسبانية، برز محتجون ضد السياحة من خلال عمل مثير. قام المتظاهرون الذين اقتحموا فندق باباجايو أرينا في بلايا بلانكا بغسل الأقمشة في مسبح الفندق لتسليط الضوء على أزمة المياه. حمل المحتجون لافتات مكتوب عليها "هذا الفندق غير قانوني" و"مياهنا في مسبحكم". قاموا بملء المياه من مسابح الفندق. يشعر السكان المحليون بالغضب بسبب انقطاع المياه في الآونة الأخيرة، ويزعمون أن السياح المقيمين في الفنادق يستخدمون المياه بلا حدود. يواجه سكان الجزيرة انقطاعات شديدة في المياه بسبب الجفاف. أبلغ المحتجون في المنشورات التي وزعوها على ضيوف الفندق، "إذا أقمت في ساندوس باباجايو، فإنك تشارك في هذه الجريمة البيئية". تعتبر هذه الفعالية جزءًا من الاحتجاجات المتزايدة ضد السياحة في جميع أنحاء إسبانيا. في الصيف الماضي، نظم عشرات الآلاف من الإسبان مظاهرات في مدن مختلفة لردع أكثر من 85 مليون سائح يزورون البلاد. وفقًا لوكالة البيانات الإسبانية INE، قد يكون عام 2024 عامًا قياسيًا جديدًا من حيث السياحة. ومع ذلك، فإن هذا الوضع يزيد من استياء السكان المحليين بشأن الرواتب والإسكان والفرص. يعتقد السكان أن السياحة المفرطة قد أدت إلى تدهور ظروف المعيشة. تشير البيانات إلى أن السياح يفضلون بشكل متزايد استئجار الشقق بدلاً من الإقامة في الفنادق. هذه الاتجاهات ترفع أسعار الإسكان وتزيد من صعوبة العثور على منازل للسكان المحليين. يخطط المحتجون لتنظيم مظاهرة أكبر في جميع أنحاء جزر الكناري في 20 أكتوبر. وتدعي المجموعات التي تنتقد سياسة الحكومة السياحية واستخدام الموارد المحلية أن خططهم المستقبلية تتم دون مشاركة حقيقية من المجتمع.
|