الحكومة الأمريكية بدأت في ملاحقة العملات المشفرة المسروقة.

عالم العملات المشفرة يدخل مرحلة جديدة في مكافحة الجرائم الإلكترونية المدعومة من الدولة. تهدف الإجراءات القانونية التي بدأتها الحكومة الأمريكية ضد مجموعة لازاروس إلى استعادة الأصول المسروقة وتحديث استراتيجيات الأمن السيبراني الدولية. تعتبر هذه الخطوة دعوة لزيادة تدابير الأمان في نظام العملات المشفرة.

أمريكا تبدأ عملية بقيمة 2.67 مليون دولار ضد القراصنة الكوريين الشماليين

قدمت الحكومة الأمريكية شكويين قانونيتين للاستيلاء على أكثر من 2.67 مليون دولار من الأصول الرقمية التي سرقتها مجموعة القراصنة الكورية الشمالية لازاروس. يُعتبر هذا الإجراء مؤشراً هاماً على زيادة التدخلات الحكومية في عالم العملات المشفرة.

وفقًا للطلبات القانونية، تستهدف الحكومة الأمريكية في المقام الأول استعادة حوالي 1.7 مليون دولار من أصول Tether (USDT) التي سُرقت في هجوم Deribit الذي وقع في عام 2022. وقد كبد هذا الهجوم Deribit خسائر بلغت 28 مليون دولار.

بعد الاستيلاء على المحفظة الساخنة لـ Deribit، استخدم القراصنة خلط Tornado Cash وعناوين Ethereum (ETH) المختلفة لغسل الأموال المسروقة. تُعرف هذه الطريقة بأنها ممارسة شائعة في سرقات العملات المشفرة.

كما تحركت السلطات الأمريكية لاستعادة حوالي 970,000 دولار من Bitcoin (BTC.b) الذي تم الحصول عليه من هجوم مجموعة لازاروس على منصة المقامرة Stake.com في عام 2023. وقد كبد هذا الهجوم Stake.com خسائر تزيد عن 41 مليون دولار.

تمثل هجمات Deribit وStake.com جزءًا صغيرًا فقط من الجرائم الإلكترونية المرتبطة بمجموعة لازاروس الكورية الشمالية. يعتقد محللو blockchain أن الهجوم الذي وقع في يوليو 2024 والذي كبد بورصة WazirX خسائر تقدر بحوالي 235 مليون دولار تم تنفيذه أيضًا من قبل نفس المجموعة.

زادت المخاوف الأمنية في عالم العملات المشفرة بشكل أكبر من خلال تقرير صدر في أغسطس. كشف التقرير الذي أعده محلل blockchain ZackXBT أن المطورين الكوريين الشماليين قد اخترقوا ما لا يقل عن 25 مشروعًا للعملات المشفرة. كان هؤلاء المطورون يستخدمون هويات مزيفة للحصول على الوصول إلى المشاريع، وتعريض الأكواد للخطر، ونهب الخزائن.

أصدرت مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) سلسلة من التحذيرات بشأن مجموعة لازاروس في سبتمبر 2024. تضمنت هذه التحذيرات استراتيجيات الهندسة الاجتماعية التي تستخدمها المجموعة. وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، يقوم القراصنة بإرسال عروض عمل مزيفة وطلبات للتواصل مع ضحاياهم وتحفيزهم على تنزيل البرمجيات الضارة.