تزيد الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان وسوريا في الشرق الأوسط من التوتر، بينما ترد إيران بإطلاق الصواريخ. في قطاع غزة، فقد أكثر من 41 ألف شخص حياتهم بسبب المجازر التي استمرت لمدة عام من قبل إسرائيل، والآن تتحدث الدول الأوروبية عن إرسال جنود إلى فلسطين. إرسال جنود إلى فلسطين على جدول الأعمالأثار الحكومة الإيطالية الموضوع لأول مرة. قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني: "نحن مستعدون لإرسال جنود بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل بناء دولة فلسطينية معترف بها من قبل إسرائيل ومعترف بها من قبل إسرائيل". وأشار تاجاني إلى أن هناك إدارات مختلفة في غزة والضفة الغربية، وبالتالي لا توجد إدارة واحدة في فلسطين، مضيفًا: "هدفنا هو تسهيل هذا الاتحاد ربما لفترة محدودة بوجود بعثة أممية بقيادة عربية تحت إشراف الحكومة الفلسطينية. نحن مستعدون أيضًا لإرسال جنودنا مع الأمم المتحدة لبناء دولة فلسطينية معترف بها من قبل إسرائيل ومعترف بها من قبل إسرائيل." الخطة تتعارض مع سياسات فلسطينتعتبر خطة الحكومة الإيطالية هذه بمثابة دمج إداري للضفة الغربية وغزة، مما يعني إنهاء إدارة حماس في غزة. مثل هذا الدمج المزعوم، الذي تطالب به إسرائيل أيضًا، يتعارض مع خطة إنشاء دولة فلسطينية تعتمد على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تدعمها العديد من الدول بما في ذلك تركيا. بعد إيطاليا، الدنمارك تدخل على الخطقالت رئيسة وزراء الدنمارك ميت فريدريكسن، بشكل مشابه لتصريحات إيطاليا، إن التدخل العسكري الدولي في الشرق الأوسط قد يكون وسيلة لفرض حل الدولتين في قضية فلسطين وكسر الجمود الحالي. وأشارت إلى أنه في مايو، لم تكن هناك شروط مسبقة، وبهذا التصريح من الدنمارك، التي لا تعترف بفلسطين كدولة، يبدو أن الهدف ليس وقف هجمات إسرائيل، بل تقديم فائدة لها. الانتباه إلى توقيت الخطةتتناول فرنسا أيضًا الخطة التي تم طرحها من قبل إيطاليا والدنمارك. دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ أيام إلى تشكيل ائتلاف دولي تحت شعار "دعم لبنان". وأخيرًا، دعت الحكومة الباريسية مجلس الأمن الدولي للاجتماع لمناقشة قضايا لبنان وفلسطين. ومن المتوقع أن يتم مناقشة اقتراحات نشر جنود الأمم المتحدة في فلسطين خلال الاجتماع الذي قرر المجلس عقده بشكل عاجل. وقد تم الإشارة إلى أن الجلسة ستبدأ بشكل مفتوح، ثم ستنتقل إلى صيغة مغلقة للتشاور بين الدول الأعضاء. أثار حديث الدول الغربية، التي لم تطلب إرسال جنود إلى المنطقة بينما تقتل إسرائيل عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، تساؤلات حول نواياها.
|