في مساء يوم السبت 13 أبريل، كانت الهجوم الأول بالصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية، ردًا على قصف السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق. أعلنت إيران أنها سترد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في 31 يوليو في طهران، لكنها حافظت على صمتها لأسابيع. أدت مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، وعباس نيلفوروشان، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، الذي يدير العمليات الخارجية، في بيروت، إلى الهجوم الثاني. 181 صاروخًا باليستيًا تسبب في انطلاق صفارات الإنذارردًا على الهجوم الكبير الذي دمر 6 مبانٍ وضرب نصر الله الذي كان يعقد اجتماعًا تحت الأرض بقنابل مثقوبة، جاء الرد بعد أربعة أيام، في مساء 1 أكتوبر. أدى إطلاق إيران لـ 181 صاروخًا باليستيًا إلى انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، مما جعل الناس يتدحرجون على الأرض. لم تتوقف أصوات الانفجارات لعدة دقائق، وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بوضوح أن بعض الصواريخ أصابت إسرائيل متجاوزة أنظمة الدفاع الجوي. اعترف الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الأربعاء 2 أكتوبر خلال النهار بأن بعض الصواريخ أصابت قواعد عسكرية. كان هذا البيان بمثابة سابقة. صور الأقمار الصناعية أثبتت ذلكبينما أعلنت إيران أنها استهدفت ثلاث قواعد جوية استراتيجية في إسرائيل، أظهرت الصور التي نشرتها شركة Planet Lab أن قاعدة نيفاتيم، التي تستضيف الطائرات الحربية الأكثر تطورًا، قد تعرضت للقصف. تقع نيفاتيم في الجزء الجنوبي من إسرائيل وهي واحدة من القواعد الجوية الرئيسية للجيش، حيث تقلع منها الطائرات المقاتلة من طراز F-35 المصنعة في الولايات المتحدة. قطع الحطام لفتت الانتباهفي الصور التي نشرتها وكالة الأنباء AP، كانت الثقوب الكبيرة التي أحدثتها الصواريخ على أسطح المباني في قاعدة نيفاتيم واضحة. كانت الأضرار التي لحقت بالمباني القريبة من المدرج وقطع الحطام المتناثرة لافتة للنظر. تشير AP إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض طلب التعليق على صور الأقمار الصناعية. وذكرت AP أن نيفاتيم تعرضت لأضرار طفيفة أيضًا في الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية في أبريل، مشيرة إلى أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان هناك طائرة حربية في الحظيرة التي تم فتح ثقب فيها في صور الأقمار الصناعية في مساء 1 أكتوبر. "دعونا لا نكشف عن الأماكن التي سقطت فيها الصواريخ"لا توجد أي أخبار عن المنشآت العسكرية التي أصابتها صواريخ إيران في وسائل الإعلام الإسرائيلية بسبب الرقابة. علاوة على ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء تحذيرًا بعنوان "رسالة مهمة" عبر منصة X الاجتماعية. في البيان، طُلب من الإسرائيليين عدم تصوير أو الكشف عن الأماكن التي سقطت فيها صواريخ إيران. جاء التحذير بعد أن تم مشاركة صور وفيديوهات لنقاط الإصابة بالصواريخ، بالإضافة إلى تسجيلات الفيديو للجنود الإسرائيليين الذين كانوا مختبئين أثناء الهجوم، من قبل الشعب الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي. جاء في بيان الجيش: "لقد ساعدت العدو، المسؤولية تقع على عاتقنا، دعونا لا نكشف عن الأماكن التي سقطت فيها الصواريخ".
|