تمثال الشابة الواقعية الذي أنشأه النحات الإنجليزي روري ماكبث واجه مشكلة غير متوقعة خلال جولته في إنجلترا. أوضح الفنان البالغ من العمر 57 عامًا أنه تم التحرش بتمثاله الشمعي الذي أطلق عليه اسم "فلورا" من قبل الرجال وأنه تعرض لسلوكيات مزعجة. بذل ماكبث جهدًا كبيرًا لجعل التمثال واقعيًا قدر الإمكان. لقد ألبس فلورا شالًا أبيض، وزين معصمها بالخواتم، ووضع في يدها زهورًا. هذه التفاصيل تجعل التمثال يُعتبر كإنسان حقيقي. أشار الفنان إلى أن معظم الناس أعطوا ردود فعل إيجابية تجاه التمثال، لكن بعض الرجال تصرفوا بشكل غير لائق. وأضاف: "يعتقد معظم الناس أنه حقيقي ويريدون لمسه. لكن اللمس بدون إذن هو سلوك مشكل وشائع بشكل مدهش." عبّر ماكبث عن أن هذه التجربة ساعدت في فهم حجم التحرش الذي تواجهه النساء في حياتهن اليومية. الفنان الذي عرض تمثاله في مدن مختلفة مثل ليدز، يورك، وغلاسكو، أضاف أيضًا أن الناس يدعون أن فلورا تتنفس أو تتحرك. تسلط هذه الحادثة الضوء على انتشار التحرش والسلوكيات المزعجة تجاه النساء في المجتمع، وتؤكد على أهمية تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية من خلال الفن.
|