المنصة الكبرى لتداول العملات المشفرة تنسحب من ذلك البلد.

قرار خروج Gemini من السوق الكندية هو الحلقة الأخيرة في سلسلة التغيرات التي شهدها قطاع العملات الرقمية في البلاد. في فبراير، أدت اللوائح الجديدة التي فرضتها هيئة الأوراق المالية الكندية (CSA)، وخاصة القيود المفروضة على معاملات العملات المستقرة، إلى تساؤل العديد من البورصات الكبرى حول أنشطتها في البلاد. هذا الوضع يدفع مستثمري العملات الرقمية للبحث عن منصات بديلة وتأمين أصولهم.

تنسحب بورصة Gemini من كندا: تم منحها 90 يومًا

أبلغت Gemini مستخدميها الكنديين في البريد الإلكتروني الذي أرسلته في 30 سبتمبر أنه سيتم إغلاق جميع الحسابات بحلول 31 ديسمبر 2024. وقد منحت البورصة مستخدميها فترة 90 يومًا لسحب أصولهم. يُنظر إلى هذا القرار على أنه نتيجة للضغط التنظيمي المتزايد على قطاع العملات الرقمية في كندا.

في فبراير، فرضت هيئة الأوراق المالية الكندية (CSA) قواعد جديدة على منصات تداول الأصول الرقمية. تتطلب هذه القواعد من جميع بورصات العملات الرقمية توقيع التزام مسبق قانوني (PRU). بالإضافة إلى ذلك، لا يُسمح للبورصات بالتداول في العملات المستقرة مع العملاء الكنديين دون الحصول على موافقة مسبقة من CSA.

تم فرض هذه اللوائح لحماية المستثمرين بعد إفلاس شركات العملات الرقمية الكبرى مثل FTX وCelsius Network وVoyager Digital. وأعلنت CSA: "في ضوء الأحداث الأخيرة المتعلقة بإفلاس CTP، نحن نقدم أحكام جديدة مهمة لحماية المستثمرين في نموذج PRU القياسي."

في البداية، كانت Gemini قد امتثلت لهذه اللوائح الجديدة. في الواقع، قامت بالتسجيل المسبق في 13 أبريل. في ذلك الوقت، أشار متحدث باسم Gemini إلى أن كندا هي "واحدة من أهم وأرقى الأسواق في القارة الأمريكية" وأن Gemini تلعب "دورًا مهمًا جدًا" في توسعها الدولي.

ومع ذلك، فإن قرار Gemini الأخير يظهر تأثير اللوائح على البورصات على المدى الطويل. واجهت بورصات كبيرة أخرى مثل Kraken وBinance تحديات مماثلة. على الرغم من أن Binance أبدت نيتها في الامتثال في البداية، إلا أنها أعلنت في 12 مايو أنها ستغادر كندا.

انسحبت أيضًا بورصات العملات الرقمية الأخرى مثل OKX وdYdX وPaxos وBybit من السوق الكندية بعد اللوائح الجديدة. تقدم هذه التطورات أدلة مهمة حول كيفية تشكيل الأطر التنظيمية في صناعة العملات الرقمية العالمية.

قد يؤدي قرار Gemini بالانسحاب من كندا إلى نتائج مهمة لمستثمري العملات الرقمية. سيتعين على المستخدمين الكنديين اتخاذ إجراءات لتأمين أصولهم والبحث عن منصات بديلة. قد يؤدي ذلك إلى إعادة تشكيل سوق العملات الرقمية في البلاد.