Türkiye BRICS'e üye olma yolunda: Küresel dengeler değişir mi? تركيا في طريقها للانضمام إلى البريكس: هل ستتغير التوازنات العالمية؟

تركيا؛ مناقشة انضمامها إلى مجموعة BRICS المكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والتي ستعقد قمتها في أكتوبر في مدينة قازان الروسية، مستمرة منذ حوالي شهر. إن عضوية أنقرة في مجموعة تهيمن عليها الصين وروسيا قد تغير التوازنات الإقليمية والعالمية.

قبل القمة المذكورة، وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس أردوغان في الولايات المتحدة، أثارت صحيفة كاتيميريني اليونانية ادعاءً لافتًا. وادعت الصحيفة أن هناك عرضًا جديدًا من الولايات المتحدة لإعادة إدماج تركيا في برنامج F-35. وبحسب ما ورد، فإن الإدارة الأمريكية اقترحت أن يتم الاحتفاظ بأنظمة S-400 المشتراة من روسيا في قاعدة إنجرليك تحت السيطرة الأمريكية، مقابل انضمام أنقرة إلى برنامج F-35.

العالم يركز على تعددية السياسة الخارجية

حتى النقاشات المتعلقة بـ S-400 لم تتوقف منذ سنوات، ومن الواضح أن نية تركيا في الانضمام إلى BRICS ستثير المزيد من النقاشات. علاوة على ذلك، فإن الرسائل التي أرسلها أردوغان خلال لقائه بالصحفيين في مركز تركي في الولايات المتحدة تشير إلى موقف واضح في السياسة الخارجية التركية، كما أنها تدل على أن الموضوع سيستمر في إثارة الجدل. قال أردوغان في حديثه: "نحن دولة عضو في الناتو، ولا يمكننا قطع صلتنا بالعالم التركي والعالم الإسلامي. تعتبر BRICS وASEAN هياكل تحتوي على فرص لتطوير تعاوننا الاقتصادي. الانضمام إلى هذه الهياكل لا يعني التخلي عن الناتو."

في الوقت نفسه مع تصريحات أردوغان، التقى رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ثم أجرى مقابلة مع وكالة تاس الروسية الرسمية. كانت محور المقابلة عضوية تركيا المحتملة في BRICS. ردًا على سؤال حول كيف ستفيد عضوية تركيا في BRICS، قال قورتولموش: "لن تقيد عضوية تركيا في BRICS تركيا، بل على العكس، ستزيد من إمكانيات السياسة الخارجية لتركيا، وستساهم علاقات تركيا مع BRICS بشكل أكبر في السلام العالمي."

وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن تعاون تركيا-BRICS

بعد هذه التصريحات الرسمية، بدأت وسائل الإعلام العالمية مناقشة التعاون بين تركيا وBRICS مرة أخرى. سلطت وكالة رويترز الضوء على رسائل أردوغان حول انتظار تركيا لسنوات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كما استخدمت وكالة الأنباء الفرنسية AFP عنوان "بوتين قال إنه يتوقع أردوغان في قمة BRICS في أكتوبر في روسيا".

سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الضوء على كلمات أردوغان التي تشير إلى أن عضوية تركيا في BRICS ومنظمة شنغهاي للتعاون ليست بديلاً عن الناتو. كما تم تضمين كلمات أردوغان: "عندما تنظر إلى الذين يقولون لا تدخلوا في BRICS أو أي هيكل آخر، تجد أنهم نفس الأشخاص الذين جعلونا ننتظر لسنوات أمام باب الاتحاد الأوروبي الذي نعمل على أن نكون جزءًا منه. لا يمكننا تحديد مستقبلنا بناءً على هؤلاء."

هل BRICS بديل للناتو؟

في التعليقات في وسائل الإعلام الأوكرانية التي في حالة حرب مع روسيا، تم التأكيد على أن أكبر مبرر لعضوية تركيا في BRICS هو انتظارها لسنوات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. أفادت وسائل الإعلام الهندية United News of India، ووسائل الإعلام البلغارية "novinite"، ووسائل الإعلام البرتغالية "Observador" أن تركيا لا ترى BRICS كبديل للناتو. كما حاولت وسائل الإعلام الأرمنية تحليل كيف ستؤثر علاقات أنقرة-يريفان على مستقبل العلاقات مع BRICS.

تعتبر عضوية تركيا في هذه الكتلة الاقتصادية المهمة خطوة ستزيد من تأثيرها الاقتصادي والسياسي العالمي. تشكل دول BRICS جزءًا كبيرًا من الاقتصاد العالمي، وقد تزيد عضوية تركيا من قوة هذه الكتلة.