رئيس روسيا فلاديمير بوتين قدم اقتراحًا غير عادي لمواجهة انخفاض معدلات المواليد في بلاده. تعمل إدارة بوتين على خطة تشجع المواطنين على ممارسة الجنس في أماكن العمل وأثناء فترات الاستراحة. ظهرت هذه الفكرة المثيرة للجدل بعد أن أبلغ العديد من المواطنين الروس أنهم لا يملكون الوقت والطاقة الكافيين لممارسة العلاقات بعد العمل. يدافع مسؤول من وزارة الصحة عن الخطة باعتبارها "وسيلة للتخلص من الأعذار الضعيفة". أكد بوتين أن مستقبل روسيا يعتمد على زيادة عدد السكان، واصفًا القضية بأنها "مسألة ذات أهمية وطنية". في هذا السياق، تم توجيه تعليمات لأرباب العمل لتشجيع موظفيهم على إنجاب الأطفال. يتم تقديم فحوصات الخصوبة المجانية للنساء من سن 18 إلى 40 عامًا في موسكو. وفي بعض المناطق، يتم منح مكافآت نقدية للطالبات اللاتي يلدن. على سبيل المثال، في منطقة تشيليابينسك، يتم دفع حوالي 8,500 جنيه إسترليني للأمهات تحت سن 24 عن طفلهم الأول. يشجع السياسيون الروس النساء على أن يصبحن أمهات في سن مبكرة. يقترح بعض المسؤولين أن تلد النساء أطفالهن الأول قبل سن 21، ثم يؤسسن أسرًا كبيرة. ومع ذلك، فإن معدل الخصوبة الحالي في روسيا هو 1.5 طفل لكل امرأة، وهو أقل بكثير من 2.1، وهو المعدل المطلوب لاستقرار السكان. وفقًا للتقديرات، قد ينخفض عدد سكان البلاد البالغ 144 مليونًا إلى أقل من 130 مليون بحلول عام 2050. يربط النقاد انخفاض معدلات المواليد بغزو بوتين لأوكرانيا. أدت الحرب إلى وفاة عدد كبير من الجنود الروس، مما أدى إلى تفكك الأسر وثني الأزواج الشباب عن تكوين أسر. يعتبر هذا الاقتراح المثير للجدل أحد الخطوات الجذرية التي اتخذتها روسيا لإيجاد حل لأزمة السكان. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول فعالية الخطة وقبولها الاجتماعي.
|