زعمت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل مسؤولة عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان وأنها أنشأت شركات واجهة لهذا الغرض. وأشار موظفون سابقون وحاليون في الاستخبارات إلى أن أجهزة الاتصال التي تحتوي على متفجرات كانت تستهدف حزب الله. كتبت صحيفة نيويورك تايمز، إحدى أبرز وسائل الإعلام الأمريكية، أن إسرائيل مسؤولة عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان وأنها أنشأت شركات واجهة لهذا الغرض. وقد قدم 12 موظفًا في الدفاع والاستخبارات، بعضهم سابق وبعضهم حالي، تقييماتهم لصحيفة نيويورك تايمز (NYT) بشأن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان. إسرائيل أنشأت شركة واجهة لأجهزة الاتصالقال ثلاثة موظفين في الاستخبارات، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إن شركة BAC Consulting KFT (شركة BAC للاستشارات المحدودة) التي يُزعم أنها تبيع أجهزة الاتصال التي تم تفجيرها في لبنان "تم إنشاؤها كشركة واجهة من قبل إسرائيل". وأشار الموظفون إلى أنه تم إنشاء شركتين واجهتين على الأقل "لإخفاء هويات موظفي الاستخبارات الإسرائيلية الذين ينتجون أجهزة الاتصال"، لكنهم لم يشاركوا تفاصيل حول هذه الشركات. "تحتوي بطاريات الأجهزة على مواد متفجرة"أفاد الموظفون أن BAC كانت في البداية "تصنع أجهزة الاتصال للعملاء العاديين"، لكن الهدف الحقيقي كان حزب الله، وأن بطاريات أجهزة الاتصال التي تم إنتاجها لحزب الله تحتوي على مادة متفجرة تُعرف باسم "PETN". وأوضح الاستخباراتيون أن هذه الأجهزة بدأت تُرسل إلى حزب الله بعد صيف 2022، وأن الإنتاج تسارع بعد تصريح زعيم حزب الله حسن نصر الله "لا تستخدموا الهواتف في الجبهة". "الرسائل العربية أثارت الانفجارات"أضاف موظفو الاستخبارات أن شحنات أجهزة الاتصال إلى لبنان زادت خلال الصيف، مشيرين إلى أنه تم توزيع آلاف الأجهزة على أعضاء حزب الله وحلفائهم. وأوضح الموظفون أنه تم إرسال "رسائل عربية تبدو وكأنها جاءت من قادة حزب الله رفيعي المستوى" إلى أجهزة الاتصال لتجنب شكوك أعضاء حزب الله، وأكدوا أن الرسائل هي التي أثارت الانفجارات. في 13 فبراير، أشار نصر الله في تصريح له إلى أن سبب زيادة خسائر حزب الله في الآونة الأخيرة يعود إلى الهواتف المستخدمة والإنترنت، وطالب جميع سكان القرى والبلدات في جنوب لبنان، وخاصة أعضاء حزب الله، بعدم استخدام الهواتف المحمولة. تفجيرات أجهزة الاتصال واللاسلكي في لبنانوقعت تفجيرات متزامنة في أجهزة الاتصال المستخدمة من قبل أعضاء حزب الله في لبنان في 17 سبتمبر. وأسفرت التفجيرات عن مقتل 12 شخصًا، بينهم طفلان، وإصابة حوالي 2800 شخص بجروح، منهم 300 إصاباتهم خطيرة. كما أسفرت تفجيرات عديدة لأجهزة اللاسلكي في البلاد في 18 سبتمبر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة أكثر من 450 آخرين. بينما تحمل السلطات اللبنانية إسرائيل المسؤولية عن الحادث، لم تصدر إسرائيل بعد أي بيان بشأن الموضوع. ومنذ 8 أكتوبر 2023، شهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية اشتباكات متزايدة بين الطرفين.
|