تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي بنيران "صديقة" بالضفة الغربية

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

غادر الجندي نتان فيتوسي (20 عاما)، موقعه بالقرب من قرية الشويكة، قضاء طولكرم في شمالي الضفة الغربية، من أجل أداء صلاة، ليُقتل برصاص زميل له لحظة عودته، بعد الاشتباه بأنه فلسطيني.

وقَع الحادث في ساعات ليل الإثنين، حيث نشر الجيش الإسرائيلي في البداية بيانا قال فيه إن قوة إسرائيلية تعرضت لإطلاق النار (من فلسطينيين).

وعلى الفور، تم إرسال تعزيزات إسرائيلية كبيرة إلى المنطقة، قامت بنصب الحواجز على الطرقات حتى أنها اقتحمت مدينة طولكرم.

ولكنّ الجيش الإسرائيلي قال لاحقا في تصريح مقتضب مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول: "من التحقيق الأولي يتضح أن الحديث ليس عن عملية إطلاق نار، وظروف إطلاق النار لا زالت قيد التحقيق".

ثم قال الجيش الإسرائيلي، لاحقا، في تغريدة على تويتر: "الرقيب نتان فيتوسي، قُتل بشكل مأساوي الليلة الماضية بنيران الجيش الإسرائيلي".

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء: "بحسب تقييم أولي، غادر فيتوسي الموقع الذي كان يجلس فيه مع الجندي الثاني للصلاة في الخارج".

وأضافت: "كان في طريق عودته إلى الموقع، بعد أن أنهى صلاته عندما أخطأ الجندي في اعتقاده أنه مشتبه به وبدأ في اتباع محضر الاعتقال (القواعد المتبعة لاعتقال الفلسطينيين)".

وتابعت: "يبدو أن فيتوسي كان يعتقد أن البروتوكول الذي كان يتابعه صديقه، لا يستهدفه هو شخصيا، وكان رد فعله كما لو كان يدخل في مواجهة".

وفي هذه اللحظة، اعتقد الجندي الآخر في الموقع، أن "فيتوسي" يحاول مهاجمته، وأطلق النار عليه "مرتين".

وقالت الصحيفة: "أُصيب فيتوسي بجروح قاتلة، وأعلن عن وفاته في وقت لاحق في المستشفى".

وبدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف، إن "الجندي الذي فتح النار، أخطأ في تحديد هويته".

وقال في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن "مُطلق النار اتبع البروتوكول، قبل إطلاق النار".

وأضاف: "سنرافقه (الجندي الذي فتح النار) ونحاول فهم طريقة تفكيره، والظروف التي أدت إلى هذا الخطأ".

وبدورها، فقد قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، الثلاثاء، إن فيتوسي الذي كان يُقيم في مدينة نتانيا، شمالي إسرائيل، كان قد هاجر إلى إسرائيل مؤخرا من فرنسا.

ولفتت الى أن جنديَين إسرائيلييَن قُتلا بنيران صديقة في يناير/كانون الثاني الماضي في غور الأردن، أثناء تدريب. -