Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 18:47 
News  > 

فلسطين: شعبنا قادر على جعل وعود ترامب من الماضي

15.08.2022 21:12

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان تعهّد في رسالة سرية إلى نتنياهو بتأييد ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية، وفق ما كشفته صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية.

الأناضول

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، الإثنين، إن الشعب الفلسطيني قادر أن يجعل وعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإسرائيل "من الماضي".

جاء ذلك خلال ترؤّسه الجلسة الأسبوعية للحكومة في مدينة رام الله، في معرض تعليقه على ما نشره الإعلام العبري حول رسالة سرّية وجهها ترامب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، بشأن ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية.

وقال اشتيه: "شعبنا الذي أسقط صفقة القرن قادر بتضحياته وثباته على أرضه، أن يجعل مثل تلك الوعود من الماضي، مثلما جعل تلك الصفقة المشؤومة من الماضي".

وأضاف أن السبب في ذلك هو أن الصفقة "تتعارض مع القوانين الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، ولا تكتسب أي شرعية".

ومن جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، إن الرسالة "قرصنة رسمية وامتداد لما يسمى "صفقة القرن المشؤومة".

وتابعت أن رسالة ترامب هي "جزء لا يتجزأ من تبنّي الإدارة الأميركية السابقة ودعمها المطلق للاحتلال ومشاريعه الاستعمارية التوسعية العنصرية".

ورأت الوزارة أن "الرسالة ومن خلفها صفقة القرن البائسة المعادية للسلام ليس لها أية صلاحية قانونية، ولن تضفي أية شرعية على عمليات الضم للضفة الغربية المحتلة".

وأكدت أن رسالة ترامب "تُعتبر عدوانًا صارخًا على القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقّعة".

وفي وقت سابق الإثنين، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، النقاب عن رسالة سرّية وجهها ترامب إلى نتنياهو، بشأن ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة إن الرسالة التي لم يتمّ الإعلان عنها سابقًا، جاءت في 3 صفحات، وتحمل تاريخ 26 يناير/كانون الثاني 2020.

وتلقّى نتنياهو الرسالة قبل يومين من إعلان ترامب عن خطته المعروفة بـ"صفقة القرن" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتنصّ خطة ترامب على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على قطاع غزة، وأجزاء (غير مترابطة جغرافيًا) من الضفة الغربية، دون سيطرة على المعابر المؤدية إليها.

وفشلت الخطة، بسبب رفضٍ قاطع لها من جانب الفلسطينيين.

ولم تورد صحيفة "جيروزاليم بوست" نسخة عن رسالة ترامب، بل نشرت مقتطفات منها، دون أي تأكيد لصحتها أو لفحواها من مكتب ترامب أو نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب عرض في رسالته بعض تفاصيل رؤيته للتسوية ويشمل ذلك أن إسرائيل "ستكون قادرة على بسط السيادة على أجزاء من الضفة الغربية، كما هو محدد في الخريطة المدرجة في الخطة (صفقة القرن)، إذا وافق نتنياهو على دولة فلسطينية في الأراضي المتبقية على تلك الخريطة".

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب طلب من نتنياهو تبني "السياسات الموضّحة في الرؤية، فيما يتعلق بأراضي الضفة الغربية التي تم تحديدها على أنها ستصبح جزءًا من دولة فلسطينية مستقبلية".

وأضاف ترامب، بحسب الصحيفة: "مقابل تنفيذ إسرائيل لهذه السياسات واعتماد خطط إقليمية مفصلة بشكل رسمي لا تتعارض مع الخريطة المفاهيمية المرفقة برؤيتي، ستعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على تلك المناطق من الضفة الغربية التي تتصوّر رؤيته أنها جزء من إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن مصدر بمكتب نتنياهو، الذي لم ينشر الرسالة، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق رد آنذاك على رسالة ترامب بأن "إسرائيل ستمضي قدما في خطط فرض السيادة في الأيام القادمة"، في إشارة إلى الضم.

وكان نتنياهو قد أعلن آنذاك اعتزامه ضم أكثر من 30٪ من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتشمل جميع المستوطنات وأراض في محيطها وفي غور الأردن.

وحدد نتنياهو الأول من يوليو/تموز 2020، للبدء في عملية الضم، لكنه عاد وأعلن تأجيل العملية لأجلٍ غير مسمى.

ولم تُعلن إدارة ترامب، خلال ولايته، منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية الضم، التي لاقت انتقادات حادّة من الفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي.

وجاء الكشف عن الرسالة بعد نشر مقتطفات من كتاب جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مساعديه، بعنوان "كسر التاريخ: مذكرات البيت الأبيض".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن كوشنر في كتابه كشف أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ذهب بدون علمه وعلم ترامب، و"أكد لبيبي (نتنياهو) أنه سيطلب من البيت الأبيض دعم الضم على الفور".

وأشار كوشنير إلى أن نتنياهو "لم ينقل هذا لي، أو لأي شخص في فريقي".

وبحسب الصحيفة، كتب ترامب في رسالته: "لقد أدرك الكثيرون في العالم العربي أن إسرائيل ليست عدوّهم، بل هي حليف أساسي في ردع عدوان إيران".

وتابع: "أعتقد أنه بسبب العلاقات القوية التي أقامتها إدارتي معكم ومع العديد من القادة العرب، فإن الولايات المتحدة اليوم في وضع فريد للمساعدة في تحريك إسرائيل والمنطقة نحو سلام أوسع".

ولم تتبنَ إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، خطة ترامب، وأعلنت دعمها لفكرة "حل الدولتين" القاضية بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. -



 
Latest News





 
 
Top News