بلاسخارات تلتقي رئيس القضاء ببغداد والعامري يختتم مباحثات بأربيل

الأناضول

التقت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين بلاسخارات، الإثنين، مع رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، فيما اختتم رئيس وفد تحالف "الإطار التنسيقي" هادي العامري في وقت متأخر من مساء الأحد مباحثات مع الأطراف السياسية الكردية بشأن الأزمة السياسية في البلاد.

وتستمر الخلافات بين القوى السياسية في العراق ما يحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وصباح الإثنين، اجتمعت بلاسخارات في مبنى مجلس القضاء الأعلى (أعلى هيئة قضائية في البلاد) بالعاصمة بغداد مع رئيس المجلس فائق زيدان.

وقال مكتب "إعلام القضاء"، في بيان مقتضب، إن زيدان استقبل بلاسخارت وبحث معها دور القضاء في معالجة الإشكاليات القانونية التي تخص الأزمة السياسية.

وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، التقت بلاسخارت مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف (جنوب)، وبحثا أهمية إيجاد حل للأزمة السياسية.

وفي مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان شمالي البلاد، التقى رئيس تحالف "الفتح" العامري، الأحد، مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني في اجتماعين منفصلين لبحث سبل إنهاء الأزمة السياسية.

وقال مسعود بارزاني، في بيان، إن الجانبين تبادلا وجهات النظر إزاء الوضع السياسي وآخر المستجدات والمعوقات أمام العملية السياسية.

وتابع أنهما شددا على ضرورة أن تتخذ الأطراف خطوات سعيا لحل المشاكل وتكثيف جهودها لإنهاء الأزمة السياسية.

فيما أكد مسرور بارزاني دعمه لجميع أشكال المفاوضات القائمة على مبدأ قبول الآخر وتعزيز الثقة بين جميع مكونات العراق، وفق بيان لحكومة الإقليم.

وشدد العامري على ضرورة أن ترتكن جميع الأطراف والمكونات العراقية إلى الحوار.

وفي السليمانية، اجتمع العامري مع رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني وناقشا آخر المستجدات السياسية والمبادرات الجديدة لحل المشاكل التي تواجه العملية السياسية.

وقال الحزب، في بيان، إن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات والحوار البناء للتغلب على المشاكل.

وأكد طالباني أن حزبه يرحب بأي مبادرة تجمع كل الأطراف وتهدف إلى التوصل إلى اتفاق وطني وإنقاذ البلاد من الوضع الراهن.

وحمل العامري مبادرة من "الإطار التنسيقي" إلى أربيل والسليمانية من أجل "جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار لإيجاد مخرج قانوني ودستوري للمأزق السياسي الحالي بعيدا التشنج الحاصل"، بحسب ما نقلته وكالة "شفق نيوز" المحلية عن مصادر لم تكشف عن هويتها.

والسبت، التقى العامري مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في بغداد، حيث بحثا الوضع السياسي في البلاد، وفق بيان لمكتب الحلبوسي.

وجاءت زيارة العامري لأربيل بعد أكثر من أسبوعين على اقتحام أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان واستمرار اعتصامهم في "المنطقة الخضراء" ببغداد، احتجاجا على مرشح "الإطار التنسيقي" لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني، والمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

والسوداني مقرب من إيران ورئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي الخصم التقليدي لـ"الصدر"، وسبق وأن تولى مناصب حكومية بينما يطالب التيار الصدري وقوى سياسية أخرى بمرشح لم يتولى أي مناصب. -