Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 17/04/2024 00:14 
News  > 

غزة.. 3 أشبال أسود حديثة الولادة تحارب للبقاء حية

13.08.2022 17:12

نفق على مدار أقل من 7 أعوام، نحو 70 80 شبلا داخل الحديقة، لأسباب تعود إما لالتهامهم من قبل اللبؤة، أو لتخليها عن تغذيتهم..

نور أبو عيشة/ الأناضول

يحاول العاملون بحديقة حيوان محلية، في قطاع غزة، الحفاظ على حياة 3 أشبال أسود، حديثة الولادة، وسط مخاوف من نفوقهم لأسباب تعود إلى التغذية.

وتعزف اللبؤة، في كثير من الأحيان، وهي داخل القفص، عن إرضاع صغارها متخليةَ عنهم، ما يتسبب بنفوقهم على الفور، وفق قول عبد الهادي حمودة، موظف إداري بحديقة "نماء" الترفيهية، لوكالة الأناضول.

وعلى مدار أقل من 7 سنوات، نفق نحو 70-80 شبلا، داخل الحديقة بعد ولادتهم بساعات قليلة، لسببين الأول يعود، بحسب حمودة، إلى التهامهم من قبل اللبؤة الأم، والثاني بسبب تخلّيها عن إرضاعهم وتغذيتهم.

واتبّع موظفو الحديقة، وفق حمودة، عدة إجراءات احترازية لضمان الحفاظ على حياة الأشبال فور ولادتهم.

ويقول إن الطاقم تابع فترة حمل اللبؤة التي استمرت على مدار 110 أيام، كما تابع موعد الولادة، لسحب الأشبال الثلاثة لحظة ولادتهم.

وأضاف: "هذا الإجراء يأتي لحماية الأشبال من اللبؤة، التي تلتهم أطفالها مباشرة بعد الولادة".

كما وضع موظفو الحديقة، اللبؤة بعد الولادة، داخل قفص صغير، يمنعها من الحركة، لإرضاع أشبالها.

ويمسك أحد موظفي الحديقة، شبلا من الأشبال الثلاثة، ويساعده على الرضاعة من اللبؤة.

ويقول حمودة إن الشبل الواحد يحتاج إلى الرضاعة مرّة كل ساعة تقريبا، لذا يبقى موظفو الحديقة قائمون على رعايتهم ومساعدتهم في التغذية.

وأوضح أن الحديقة، وعلى مدار السنوات الماضية، كانت تلجأ إلى توفير بدائل عن حليب اللبؤة، لتغذية الأشبال، إلا أن هذه البدائل كانت تبوء بالفشل وتتسبب بنفوق صغار الأسد.

واستكمل قائلا: "كنا نجلب حليب القطط والكلاب وأيضا الغنم، لكن أحدا منهم لم ينجح في تغذية الأشبال، لينفقوا بعد ساعات أو أيام".

وأضاف إن هذه الطريقة، القائمة على حصر اللبؤة داخل قفص صغير، أثبتت نجاحها، وساهمت سابقا في الحفاظ على حياة 4 أشبال.

ويعبّر حمودة عن أمله في نجاح الموظفين هذه المرّة أيضا في الحفاظ على حياة الأشبال الثلاثة.

وبعد نحو أسبوع، تحتاج الأشبال حديثة الولادة، إلى تطعيمات وأدوية، يقول حمودة إنها "ليست بجودة جيدة".

ويضيف "ما يتم استيراده لغزة من هذه التطعيمات الخاصة بصغار الأسد ليست بالجودة التي تُستخدَم لتطعيم الأشبال بالخارج".

ويرجع ذلك إلى "ارتفاع ثمن التطعيمات والأدوية ذات الجودة الجيدة، فضلا عن صعوبة إيصالها لقطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر لأكثر من 15 عاما".

ويبيّن أن الوضع الاقتصادي المتردي بغزة، يؤثر هو الآخر على تربية الحيوانات، حيث يعيق من توفير الطعام والأدوية اللازمة لهم.

ويشير إلى أن الحديقة كانت تضم، قبل ولادة الأشبال الثلاثة، 4 أسود و4 لبؤات، كل واحد منهم يحتاج إلى 15-20 كيلو جراما من اللحوم، كل يومين.

ويستكمل قائلا: "من الصعب توفير هذه الكميات الكبيرة، لكننا نعتمد في ذلك على الحيوانات النافقة، أو المريضة التي على وشك النفوق، سواء من الدواجن أو الأغنام أو العجول أو غيرها".

كما أن أصوات الانفجارات، خلال الحروب أو الجولات العسكرية، تتسبب أيضا في نفوق أعداد من الحيوانات المختلفة.

ويقول حمودة: "مع أصوات الانفجارات تسود حالة من الذعر بين الحيوانات ويصابون بالهيجان والتخبّط ما يؤثر عليهم ويتسبب في نفوقهم".

وخلال الأعوام السابقة، عملت مؤسسة "فور باوز العالمية/Four Paws" (نمساوية)، التي تُعنى بشؤون الحيوانات والطيور المفترسة والجارحة، على نقل أعداد من الحيوانات والطيور من قطاع غزة إلى محميات طبيعية في الأردن وإفريقيا، خوفا عليهم من النفوق، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والبيئية المحيطة.

ومنذ عام 2007، تفرض إسرائيل حصارا مشددا على سكان قطاع غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني فلسطيني، الأمر الذي تسبب بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة. -



 
Latest News





 
 
Top News