تواصل عمليات إخماد حريق كبير بمنشأة لتخزين النفط في كوبا

الأناضول

تواصل فرق الإطفاء الكوبية، لليوم الثاني على التوالي عمليات إخماد حريق اندلع في منشأة كبيرة لتخزين النفط بمدينة ماتانزاس غربي البلاد.

وانضم لرجال الإطفاء الكوبيين فرق خاصة أرسلتها المكسيك وفنزويلا، اليوم الأحد، للمشاركة في محاولات السيطرة على الحريق الذي أحدث سلسلة من الانفجارات، بحسب مسؤولين.

وقال مسؤولون محليون إن الحريق اندلع، مساء الجمعة، بعد أن ضرب البرق صهريجا لتخزين الوقود، أثناء عاصفة رعدية، وامتد الحريق إلى صهريج ثان، في وقت مبكر السبت، ما تسبب بوقوع سلسلة من الانفجارات.

بدوره، قال ماريو سابينز، حاكم المدينة، إن مهمة اليوم هي الحفاظ على برودة الخزان الثالث"، على أمل منع ألسنة اللهب من الانتشار في المكان أكثر.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤولين (لم تسمهم) قولهم إنه من المعتقد استهلاك معظم الوقود المخزن في الصهريج الذي بدأ به الحريق.

وأعلنت السلطات الكوبية العثور على جثة في موقع الحريق، السبت، تعود لأحد رجال الإطفاء ويدعى خوان كارلوس سانتانا (60 عاما).

وقال مسؤولون، في وقت سابق، إن مجموعة من 17 شخصا من رجال الإطفاء اختفوا أثناء محاولة إطفاء الحرائق، والظروف ما تزال خطيرة للغاية، لذا لا يمكن إجراء بحث عن رجال الإطفاء المفقودين.

وتسبب الحريق بإصابة 122 شخصا بجروح، بينهم 5 حالتهم خطيرة.

وذكر حاكم المدينة أنه تم إجلاء نحو 5 آلاف شخص، معظمهم من حي "دوبروك"، الذي يقع بجوار منشأت تخزين النفط، في المنطقة المذكورة.

وتضم المنشأة 8 صهاريج كبيرة لتخزين الوقود المستخدم في توليد الكهرباء.

وتأتي الكارثة في وقت تواجه في كوبا أزمة اقتصادية وأزمة طاقة حادة، مع انقطاع متكرر للتيار الكهربائي خلال فصل الصيف.

وناشدت الحكومة الكوبية، السبت، المساعدة من الدول النفطية، حيث بدأت فرق مكافحة الحرائق المتخصصة في الوصول بمعداتها من مروحيات ومواد كيماوية مخصصة لمكافحة حرائق الوقود، من المكسيك وفنزويلا في وقت متأخر من يوم السبت.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت روسيا استعدادها لتقديم المساعدة إلى هافانا. -