بنغلاديش تطلب من الصين المساعدة في إعادة الروهنغيا إلى ميانمار

الأناضول

طلبت بنغلاديش، الأحد، التعاون من الصين لإعادة اللاجئين الروهنغيا إلى ميانمار البلد الذي تم تهجيرهم منه من قبل الجيش و المليشيات البوذية الطائفية قبل أعوام.

جاء ذلك خلال زيارة أجراها وزير الخارجية الصينية وانغ يي، إلى بنغلاديش، حيث وعد بتحسين العلاقات التجارية والاستثمار ودعم تطوير البنية التحتية في البلد الواقع جنوب آسيا.

ووصل "يي" العاصمة البنغلاديشية دكا، مساء السبت، والتقى برئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، ووزير الخارجية أبو الكلام عبد المؤمن.

وقال شهريار علام، وزير دولة بنغلاديش للشؤون الخارجية، إن المسؤولين بحثوا القضايا الثنائية والعالمية، قبل أن يغادر الوزير الصيني البلاد، صباح الأحد.

ووفق علام، فإن الوزير الصيني وافق على توسيع المزايا التجارية من خلال زيادة الوصول المعفى من الرسوم الجمركية إلى 99 بالمئة من المنتجات والخدمات البنغلاديشية إلى الأسواق الصينية، ارتفاعا من 98 بالمئة.

وقال إن الصين تعهدت بالعمل باستمرار لحل أزمة الروهنغيا.

ونقل عن الوزير يي قوله إن التحديات الداخلية في ميانمار لا تزعج بنغلاديش فحسب، بل تزعج دولًا أخرى أيضًا (لم يسمها).

وأضاف علام أن "وزير خارجيتنا أكد بشدة أن التعاون الصيني مطلوب"، لافتا إلى أن "الصين أحرزت تقدما في حل قضية الروهنغيا ونحتاج إلى إنهاء الوضع".

وتتمتع بنغلاديش بعلاقات قوية مع الصين، التي تعد شريكا تجاريا رئيسيا لها لا سيما في المواد الخام.

ويمثل الحفاظ على علاقات وثيقة مع بكين تحديًا لبنغلاديش، التي توازن أيضًا العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كل من الهند والولايات المتحدة، الخصمين الرئيسيين للصين.

وينشط في بنغلاديش أكثر من 500 شركة صينية، إذ أن بكين منخرطة بشكل كبير في جميع مشاريع البنى التحتية الرئيسية في البلاد، مثل الموانئ البحرية والطرق السريعة ونفق نهري، كما ساعدت في بناء أكبر جسر لها على نهر بادما بتكلفة 3.6 مليارات دولار.

ووسط التوترات بين الصين وتايوان، أصدرت بنغلاديش بيانا أعادت فيه التأكيد على دعم سياسة "صين واحدة".

يشار أن إدارة حسينة، بعد فوزها بانتخابات 2008، أغلقت مكتب الممثلية التجارية التايوانية في دكا، استجابة لطلب من الصين، ومنذ آنذاك زادت الصين من حضورها في بنغلاديش.

وتعتمد صناعة الملابس في بنغلاديش ، التي تجلب أكثر من 80 بالمئة من العملات الأجنبية من الصادرات، تعتمد بشكل كبير على الصين في المواد الخام.

واليوم، أبلغ "يي" حسينة خلال زيارة دبلوماسية، أبلغ بلاده تعتبر بنغلاديش "شريك تنمية استراتيجي" وستواصل دعمها، بحسب ما ذكر إحسان الكريم، السكرتير الصحفي للرئاسة.

بدورها، أثارت حسينة التوترات العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الغربية ضد موسكو، قائلة "الناس (في جميع أنحاء العالم) يمرون بأوقات عصيبة.. يمكن لجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والصين العمل معًا لتحقيق التقدم الاقتصادي".

وقال المحلل مونشي فايز أحمد، الذي شغل منصب سفير بنغلاديش في بكين، إن زيارة "يي" كانت مهمة للغاية لكلا البلدين.

وأضاف أن بنغلاديش تحتاج إلى دعم من الصين لحل أزمة الروهنغيا، لافتا أن هذه الزيارة ستساعد في تعزيز العلاقات الثنائية. -