Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 18/04/2024 18:32 
News  > 

بنغلاديش.. ألواح "الأسبست" خيار قاتل لجمع مياه الأمطار

07.08.2022 09:27

يستخدم سكان القرى الواقعة على طول الساحل البنغالي ألواح الأسبست لجمع مياه الأمطار للشرب تتأثر بنغلاديش، وهي دولة ذات ساحل طويل، بشكل كبير من تسرب المياه المالحة خبراء: صفائح الأسبست الموجودة على أسطح المنازل والمستخدمة لجمع مياه الأمطار تسبب أمراض مميتة.

إس. إم. نجم ثاقب/ الأناضول

يواجه سكان الساحل البنغالي المتضررين من تسرب المياه المالحة أمراضًا مميتة مثل السرطان بسبب الاستخدام المتزايد لألواح الأسبستوس على أسطح منازلهم لجمع مياه الأمطار.

محمد نزمول حسن، من سكان قرية "شاندموخي" بالقرب من بلدة "شيامنغار" الساحلية، فقد والده عبد الستار، الذي توفي في فبراير/ شباط الماضي، بعد محاربة السرطان لمدة 9 أشهر.

وقال حسن، للأناضول، إن "الطبيب الذي عالج والده في مستشفى محلي، قال إن عبد الستار أصيب بالسرطان في حلقه وجسده لأنه شرب المياه الملوثة بالأسبستوس "الأسبست" لفترة طويلة".

وأضاف إننا "نستخدم صفائح الأسبستوس على سطح المبنى منذ عام 2010 حيث أدت الملوحة المتزايدة إلى إتلاف حظائر القصدير والوسائل الأخرى لجمع مياه الأمطار".

وأردف "نعتمد في الغالب على تجميع مياه الأمطار حيث أن مصادر المياه القريبة قد تلوثت بالفعل بسبب تزايد الملوحة، وبالتالي نحتاج صفائح الأسبستوس في عملية تجميع مياه الأمطار ".

وأكد "أنه وعائلته توقفوا عن استخدام الألواح لجمع مياه الأمطار منذ وفاة والده، إلا أنهم يستخدموه حالياً لدعم السقف والجدران".

وتتأثر بنغلاديش، وهي دولة ذات ساحل طويل، بشكل كبير من تسرب المياه المالحة، التي لها مخاطر صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وتورم الذراعين والساقين.

وقال سيف إسلام من "شيامناغار"، للأناضول، إن معظم الأحياء في منطقته تستخدم ألواح الأسبست على أسطحها وجدرانها كوسيلة رخيصة ودائمة لدرء الملوحة الساحلية.

وأضاف: "يعرف الناس تأثير الإسبست السلبي على جسم الإنسان، إلا أنهم يتجاهلون العواقب".

** الخيار الوحيد

ويقول القرويون إنهم يعيشون في المنطقة منذ عقود، إلا أنهم بدأوا بمواجهة أزمة الملوحة هذه، التي نجمت جزئيًا عن تغير المناخ، وحاولوا تفاديها من خلال تحويل أسقفهم السابقة من الصفيح إلى ألواح الأسبست.

ويضطر الآلاف من سكان المناطق الساحلية إلى استخدام أسطح منازلهم لجمع الأمطار لمياه الشرب، حيث أن المنطقة غير مناسبة للآبار الجوفية بسبب ملوحة مصادر المياه الجوفية، وكلفة تنقية المياه المالحة على نطاق واسع.

وبهذا الخصوص، قال علي عزام تيتو، وهو مسؤول محلي من منطقة "جابورا" الجنوبية الغربية، للأناضول، إن "جميع المنازل تقريبًا باستثناء تلك ذات الأسقف الخرسانية تستخدم مادة الأسبستوس كمواد بناء".

وأضاف تيتو "ليس لدينا مصادر مياه عذبة في قريتنا، وخلال موسم الجفاف، نعيش بدون أي مصدر للمياه، لذلك، نعتمد على مياه الأمطار".

واستطرد أن "استخدام صفائح الأسبست كخزانات يلوث مياه الأمطار في عملية التجميع، وللأسف بدأنا نرصد عدداً متزايداً من الأمراض المرتبطة بتلوث المياه".

ووفقاً لقسم هندسة الصحة العامة بالمنطقة، توجد درجة كبيرة من الملح في مصادر المياه في المنطقة، مع 4 آلاف و400 ملغرام لكل لتر مقارنة بالعتبة المقبولة البالغة ألف ملغرام / لتر في منطقة "ساتخيرا" الساحلية.

ونظرًا لتكلفة جهاز تنقية المياه بالتناضح العكسي الباهظة، والبالغة 3 ملايين تاكا بنغالية (حوالي 32 ألف دولار أمريكي)، استمر المسؤولون في التوصية بتجميع مياه الأمطار.

واختتم تيتو حديثه قائلاً إن الأعاصير المتكررة وضعف السدود تسببت في دخول المياه المالحة إلى المنطقة، وتلويث مصادر المياه العذبة، وأصبحت مصدر قلق كبير للمنطقة.

** مشاكل صحية خطيرة

وقالت خبيرة الصحة العامة ليلين تشودري، للأناضول، إن مادة الأسبستوس يمكن أن تدخل جسم الإنسان من خلال استهلاك المياه أو استنشاق جزيئاته، وبالتالي قد يسبب السرطان والأمراض المهنية، وهو مرض رئوي ناتج عن استنشاق جزيئات المادة.

وأوضحت تشودري أن "الأسبست يستخدم بشكل أساسي في الصناعات، إلا أن استخدامه في المنازل أو كأسقف غير قانوني.. وتهاجم هذه المادة عبر استنشاقها الرئتين والمعدة والكبد والكلى وتسبب الأمراض، بما في ذلك السرطان عن طريق تلويث عملية التمثيل الغذائي على مدى فترة طويلة".

وحذرت الخبيرة الصحية من أن "الدراسات في المستشفيات تشير إلى أن السرطان ينتشر بسرعة في المناطق الريفية، بعد أن كان يرصد في الغالب بالمدن الكبرى فقط، نحن بحاجة إلى وقف استخدام الأسبستوس في المنازل، وبناء الوعي لحماية سكان السواحل".

من جهته، قال محمد شهيد الإسلام، وهو ضابط في قسم هندسة الصحة العامة في منطقة ساتخيرا، للأناضول، إن "الحكومة لم تزود المواطنين بصفائح الأسبست لتجميع مياه الأمطار".

وادعى شهيد الإسلام أن ما يقرب من 58 ٪ من الطلب على مياه الشرب العذبة يتم تلبيته بموجب ترتيب حكومي في منطقة "شيامناغار".

وأضاف: "لقد بدأنا في تنفيذ مشروع نقوم فيه بتركيب خزانات لتجميع مياه الأمطار في المنازل، وكذلك نقوم بفحص شامل لجميع المواد بشكل شخصي في منازل المواطنين قبل تركيب خزان لتجميع مياه الأمطار".

واختتم المسؤول الحكومي قائلاً: "لا يمكننا ترك عملنا والتجول بين المنازل للتحقق من أولئك الذين يستخدمون الأسبست، ومع ذلك، أبلغنا عضو البرلمان المحلي أنه يجب على المواطنين عدم استخدام تلك الألواح". -



 
Latest News





 
 
Top News