Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 06:37 
News  > 

"عزّون" الفلسطينية.. حالة من الحصار والمواجهة

06.07.2022 12:41

تعيش بلدة عزون بمدينة قلقيلية حالة من الحصار والتضييق تمارسها السلطات الإسرائيلية السلطات الإسرائيلية تغلق مداخل البلدة ويقتحم الجيش منازل المواطنين لاعتقال شبان.

قيس أبو سمرة/ الأناضول

تعيش بلدة عزّون الواقعة شمال الضفة الغربية، حالة من الحصار والتضييق التي تمارسها السلطات الإسرائيلية على سكانها الفلسطينيين.

ويقول السكان إن البلدة (شرق مدينة قلقيلية) التي يسكنها أكثر من 9 آلاف نسمة، تتعرض لهجمة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، تتمثل بإغلاق مداخلها وتنفيذ اعتقالات واستهدافها بالكثير من قنابل الغاز المسيل للدموع.

فعلى المدخل الشمالي للبلدة الذي يعد أهمها، ينصب الجيش الإسرائيلي حاجزا عسكريا يعيق حركة المارة، فيما يراقب الجنود كل حركة فيها من خلال أبراج عسكرية تحيط بالبلدة.

ويتذرع الجيش الإسرائيلي بـ "تعرض مركبات المستوطنين على الشارع العام الواصل بين محافظتي قلقيلية ونابلس، الذي يمر بجوار البلدة للرشق بالحجارة من قبل الفلسطينيين".

وعلى أراضي البلدة شيدت إسرائيل في ثمانينات القرن الماضي مستوطنة معاليه شمرون.

** حصار ومداهمات يومية

يقول رئيس بلدية عزّون، أحمد عناية، إن بلدته تعيش "حصارا إسرائيليا منذ سنوات، اشتد في الأشهر الثلاثة الأخيرة".

ويضيف في حوار مع الأناضول: "هناك إغلاق لمداخل البلدة بشكل يومي، عبر بوابات حديدية نصبت قبل عدة سنوات، وفي أحسن الأحوال ينصب الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية يعيق الحركة عبر التدقيق في البطاقات الشخصية والمقتنيات".

وأشار إلى أن الحصار المفروض على بلدته التي تقع على الشارع العام بين محافظتي نابلس وقلقيلية يسبب خسائر مادية كبيرة ويعيق حركة الطلبة والموظفين والمرضى.

ويقول رئيس البلدية إن السلطات الإسرائيلية تنفذ عمليات دهم واعتقال للمواطنين بشكل يومي، مبينا أن 120 مواطنا من سكان البلدة يقبعون في السجون الإسرائيلية.

وعادة ما تندلع مواجهات بين السكان والقوات الإسرائيلية التي تستخدم الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.

ويفيد عناية أن "البلدة قدمت شهيدا في 30 إبريل/ نيسان الماضي، وأُصيب عشرات بالرصاص الحي والمعدني والاختناق، خلال مداهمات نفذها الجيش الإسرائيلي".

ومنذ ما يزيد عن 20 عاما تغلق السلطات الإسرائيلية المدخل الشرقي للبلدة، بدواعي أمنية، حيث تقع مستوطنة معاليه شمرون، المقامة على أراضي عزّون.

** سرقة أراضي

ويعتمد سكان عزّون على العمل في الزراعة وخاصة في حقول الزيتون، غير أن السلطات الإسرائيلية قضمت جُلّ أراضيها لصالح المستوطنات الإسرائيلية والجدار الفاصل، وشوارع استيطانية.

ويذكر عناية أن الأراضي المملوكة للسكان تبلغ نحو 27 ألف دونم، لكنه يستدرك أن السكان لا يستطيعون الوصول إلا إلى نحو 2500 دونم فقط، بفعل الإجراءات الإسرائيلية.

ويوضح بأن غالبية أراضي البلدة تقع في مناطق مصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو (تكون السيطرة المدنية والأمنية فيها لإسرائيل).

ويتابع: "يمنع المواطن من الوصول للأراضي، ويطرد منها، كما يمنع من استصلاح أراضي تقع بالقرب من الشارع العام أو المستوطنات".

وشيّدت إسرائيل في ثمانينات القرن الماضي مستوطنتي معاليه شمرون، وألفي منشية على أراضي البلدة، وأقامت نقاط عسكرية.

وأشار المسؤول المحلي إلى أن السطات الإسرائيلية تعمل على تجريف المدخل الشمالي للبلدة بدعوى توسيعه وتشييد ميدان جديد على حساب أراضي البلدة.

ويؤكد أن هذا الميدان "يخدم فقط المستوطنين".

وتعرضت البلدة مؤخرا لعدة هجمات من قبل المستوطنين، غير أن السكان صدوها.

** حالة ترقب ومواجهة

تبدو الحياة وسط عزّون هادئة، لكن على مدخليها الغربي والشمالي الأمر مختلف، حيث تعيش حالة من الترقب بفعل وجود الجيش الإسرائيلي.

ويقول حسام شبيطة، أحد أصحاب المحال التجارية الواقعة على المدخل الشمالي للبلدة: "الحال صعب للغاية، في أية لحظة تندلع مواجهات وتغلق المحال التجارية".

وتابع: "الجيش الإسرائيلي يخلق حالة عدم الاستقرار، وجوده على مدخل البلدة بحد ذاته استفزاز للشبان (..) هناك تراجع كبير للحالة الاقتصادية بفعل الاحتلال والاغلاقات المتكررة".

** استفزازات

فارس العزّوني، البالغ من العمر 24 عاما، ناشط وعامل في توصيل الطرود الغذائية في عزّون، يقول إن البلدة "تتعرض لإغلاقات يومية، وعمليات الاستفزاز من قبل الجيش للسكان لا تتوقف".

ويشتكي العزوني من الحالة التي وصلت لها بلدته، حيث يقول: "بات الناس في وضع اقتصادي صعب للغاية، وعليهم قطع مسافات طويلة تسبب لهم مخاسر اقتصادية ووقت أطول للوصول للبلدة".

وأشار إلى أن محالا تجارية أغلقت أبوابها بفعل الحصار المستمر وحالة المواجهة شبه اليومية في البلدة.

ويقول بينما هو يشير إلى أحد المنازل: "هذا المنزل يغرق بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات، يتعمد الجنود ذلك، من أجل خنق السكان وكسر شوكتهم".

ويضيف إن سكان بلدته يهبّون بشكل جماعي لصد أي اعتداء عليها، وخاصة من قبل المستوطنين.​​​​​​​ -



 
Latest News





 
 
Top News