الأناضول
جدد المغرب، الثلاثاء، تأكيده أن الحل السياسي لقضية الصحراء قائم بشكل حصري على مبادرته للحكم الذاتي في الإقليم المتنازع عليه منذ عقود بين الرباط وجبهة "البوليساريو".
جاء ذلك في بيان للخارجية المغربية عقب مباحثات في الرباط بين وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى إقليم الصحراء ستفان دي ميستورا، بحضور ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال.
وقالت الخارجية إن الوفد المغربي ذَّكر بثوابت موقف الرباط "من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة".
ويصر المغرب على أحقيته بإقليم الصحراء، ويقترح حكما ذاتيا موسعا، بينما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.
كما أكد الوفد المغربي تمسكه بـ"التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ومستدام وقائم على التوافق للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية".
والاثنين، ألغى دي ميستورا زيارة كانت مقررة إلى إقليم الصحراء، "لكنه يتطلع إلى القيام بذلك خلال زياراته القادمة إلى المنطقة"، بحسب بيان أصدره ولم يتطرق إلى سبب الإلغاء.
وأوضح البيان أن "زيارات المبعوث الأممي (موجود في الرباط منذ السبت) تهدف إلى دفع العملية السياسية في إقليم الصحراء بشكل بناء".
وترجع أزمة إقليم الصحراء إلى عام 1975 عندما أنهى الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، لينشأ نزاع مسلح بين المغرب و"البوليساريو" في الإقليم، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت "البوليساريو" قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" عام 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوا في الأمم المتحدة. -
|