Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 24/04/2024 04:39 
News  > 

الصومال وتركيا.. علاقات تاريخية تعززها الشراكة

04.07.2022 10:12

العام المحوري في العلاقات بين البلدين كان 2011 عندما زار الرئيس أردوغان مقديشو وكانت البلاد تواجه الموت بسبب المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والأمراض.

الأناضول

تعود العلاقات الصومالية التركية إلى العصور الوسطى، حيث بدأت من إمبراطورية "أجوران" الصومالية (من القرن 13 إلى أواخر القرن 17 ) التي كانت لها علاقات تجارية وعسكرية مع العثمانيين.

وفي بداية القرن 16 بدأ الاستعمار الأوروبي التغلغل إلى سواحل القرن الإفريقي، حيث كان العثمانيون يدعمون الثورات الصومالية للدفاع عن أراضيهم من الاستعمار الأوروبي وهي الفترة التي تميزت بحالات الشد والجذب بين القوى الأوروبية والإمبراطورية العثمانية.

وأخذت العلاقات بين البلدين زخما ديبلوماسيا حيث تميزت عام 1979 بافتتاح سفارتين صومالية وتركية في كلا البلدين، واستمرت تلك العلاقات إلى عام 1991 عندما اضطرت الكثير من دول العالم إغلاق سفاراتها في مقديشو بسبب انهيار الحكومة المركزية واندلاع حرب أهلية.

** تجدد العلاقات

لكن العلاقات بين البلدين تجددت من خلال توجه تركيا الجديد في القارة السمراء عام 1998 وتسارعت منذ وصول حزب "العدالة والتنمية" التركي إلى السلطة عام 2002 خاصة عندما أطلق خطة إفريقيا عام 2005 معلنا انفتاح الاقتصادي نحو القارة السمراء.

أما العام المحوري في العلاقات بين البلدين كان 2011 عندما كان الصومال يواجه الموت بسبب المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والأمراض، فكانت زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان في أغسطس/آب من ذلك العام علامة فارقة بالنسبة للبلد الواقع في القرن الأفريقي لإنقاذ حياة أكثر من 3.2 ملايين شخص كانوا بحاجة إلى إغاثة غذائية عاجلة.

ولتعزيز العلاقات الدبلوماسية افتتح الرئيسان التركي أردوغان والصومالي حسن شيخ في يونيو/حزيران 2016 أكبر سفارة تركية في العام ما يعكس مدى جدية البلدين في تعزيز آفاق التعاون مستقبلا.

وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقابلة مع الأناضول، إن أبواب بلاده "مفتوحة أمام تركيا" وذلك بعد يوم من فوزه في انتخابات 15 مايو/ أيار الماضي.

وأضاف: "الدعم التركي للصومال واضح وملموس في كل المجالات ويلمس قلب وعقل الشعب الصومالي".

وتوقع السفير التركي لدى الصومال محمد يلماز، في تصريحات للأناضول، أن "تكتسب علاقات أنقرة ومقديشو زخما عقب الانتخابات الرئاسية التي فاز بها حسن شيخ محمود".

وأشار إلى أن "الجهود التي بذلتها تركيا عقب الجفاف الذي ضرب الصومال عام 2011، ساهمت في تغيير صورة البلد الإفريقي نحو الأفضل".

وأضاف يلماز، أن "التعاون التركي الصومالي بدأ يعطي ثماره بشكل خاص في مجالات الأمن، والصحة، والتعليم، والدفاع".

وساهمت في تنامي العلاقات بين تركيا والصومال 4 عوامل رئيسية.

** المساعدات الإنسانية

في بداية 2011 كان الدور التركي يتركز على الجانب الإنساني حيث سخرت أنقرة هيئاتها وإمكاناتها الإنسانية لدعم الصومال مقدمة ما بين 2011 وحتى عام 2016 قرابة 400 مليون دولار من المساعدات الإنسانية وفقا للأرقام الرسمية.

فيما بلغت قيمة مساعدات مكتب الهلال الأحمر التركي في الصومال عام 2017 حوالي 38 مليون دولار للحد من المجاعة التي ضربت البلاد.

وكذلك قدرت المشاريع التي نفذتها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" في الصومال ما بين 2011 و 2018 نحو 500 مليون دولار تقريبا.

وبهذه الأرقام الضخمة من المساعدات احتلت تركيا المركز الرابع بين الدول المانحة في مجال المساعدات الإنمائية والثالث في حجم تقديم المساعدات الإنسانية للصومال من خلال مؤسساتها الإنسانية والحكومة وغير الحكومية.

** القطاع الاقتصادي

في عام 2016 وقعت تركيا مع الصومال اتفاقيات تجارية واقتصادية شملت قطاعات عدة بكلفة قدرها 100 مليون دولار.

وساهمت هذه الاتفاقيات في نمو التجارة الثنائية بين البلدين من 6 ملايين دولار عام 2010 إلى 80 مليون دولار عام 2017.

وبهدف تعزيز النمو لاقتصادي لهذا البلد الذي يتعافى من الحروب والمشاكل السياسية سددت تركيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 ديون الصومال المتأخرة لصندوق النقد الدولي والمقدرة 2.4 مليون دولار لتخفض أعباء الديون المفروضة على الصومال من 5.2 مليارات إلى 3.7 مليارات دولار حاليا.

وتقدم تركيا منحة مالية لدعم ميزانية الصومال قدرها 2.5 مليون دولار شهريا من أجل تعزيز المؤسسات الصومالية.

وبهذه الإصلاحات الاقتصادية تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما مؤخرا، 300 مليون دولار، فيما تزداد فرص التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات بين البلدين في ظل الاهتمام القطاع الخاص التركي بالاستثمار في الصومال بحسب السفير يلماز.

** التعليم والصحة

منذ 2011، أعطت تركيا اهتماما كبيرا بمجالات الصحة والتعليم في محاولة لتعزيز أهم القطاعين اللذين تضررا بفعل الحروب الأهلية في الصومال.

وفي عام 2013 افتتح مستشفى الرئيس اردوغان في الصومال أحدث وأكبر مستشفيات القرن الأفريقي حيث يستقبل شهريا 11 ألف مريض ويستوعب سنويا 132 ألف مريض.

وفي عام 2016 افتتح في مقديشو مستشفى "ياردم إلي التركي للأمومة والطفولة" حيث يستقبل يوميا 80 مريضا بواقع 1,400 مريض في الشهر.

أما في مجال التعليم فقد خصصت تركيا سنويا للصومال نحو 200 منحة دراسية من أصل ألف تقدمها أنقرة للقارة الأفريقية ما يجعلها أكثر دولة بالقارة استفادت من هذه المنح، إلى جانب ترميم 13 مدرسة ثانية داخل البلاد.

ومنذ بداية هذه المنح عام 2011 أكمل نحو 200 طالب وطالبة من الصومال دراستهم الجامعية في تركيا بينما يدرس حاليا قرابة 2000 طالب وطالبة آخرين في المراحل التعليمة المختلفة بتركيا.

** التعاون الأمني

وهذه العلاقات دفعت الجانبين نحو مشاريع أمنية أكثر حيوية، حيث افتتحت تركيا في الصومال عام 2017 أكبر قاعدة تدريب عسكري خارج أراضيها، وعلى مساحة 4 كيلومترات وبكلفة 50 مليون دولار.

وفي عام 2020 تخرجت من المركز العسكري التركي خامس دفعة من الجيش الصومال ليصل عدد الجنود الذين انهوا تدريباتهم إلى 5 آلاف تقريبا.

ومنذ 2018 قدمت تركيا للصومال عشرات المركبات العسكرية القتالية المقاومة للألغام والمضادة للكمائن من طراز"BMC Kirpi" إلى جانب آلاف البنادق من طراز "MPT-76" الهجومية.

وفي عام مارس/آذار 2021 سلمت تركيا الحكومة الصومالية مركز تدريب عسكري جديد. -



 
Latest News




  • الرئيس الألماني يصل أنقرة
  • شتاينماير استهل زيارته لتركيا أمس من إسطنبول وزار ولاية غازي عنتاب ومن المقرر أن يلتقي الرئيس أردوغان بالعاصمة أنقرة الأربعاء.. (إضافة بيان الرئاسة التركية حول ملفات اللقاء)..
  • -15 minutes ago...

 
 
Top News