مسؤول تركي: مستعدون للتعاون مع إسبانيا في مجال المقاولات

عائشة بوجو أوغلو بدور / الأناضول

أعرب زين العابدين أردم، رئيس مجلس الأعمال التركي الإسباني لدى مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEİK)، عن استعداد المجلس للمساهمة بالتعاون بين أنقرة ومدريد في مجال المقاولات.

وأضاف المسؤول التركي في مقابلة مع الأناضول، أن مدريد من أهم الشركاء التجاريين لأنقرة، وفي مقدمة بلدان الاتحاد الأوروبي التي تملك استثمارات مباشرة كبيرة في تركيا.

وشدد على أهمية مشاركة الخبرات بين عالمي المقاولات في البلدين، لافتاً إلى امتلاك الشركات الإسبانية الخبرة من خلال مشاريعها في أمريكا اللاتينية وأوروبا، فيما الجانب التركي لديه خبرات في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأوضح أنه بالإمكان دمج الخبرات في هذا المجال، وبدء مشاريع جديدة مشتركة في بلدان أخرى، مشيرا إلى الزخم الذي تمتعت به العلاقات التجارية التركية الإسبانية خلال مرحلة وباء كورونا.

وأعرب عن أمله في مستقبل مثمر للتعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر والرقمنة، إلى جانب التعاون في القطاعات التقليدية.

وشدد على الشوط الكبير الذي قطعته تركيا في مجال الشركات الناشئة، وقطاع الخدمات، والتجارة الإلكترونية، والإمداد واللوجستيك.

** التبادل التجاري

في سياق متصل، أفاد أردم بأن العلاقات التركية الإسبانية تتمتع بمكانة خاصة عند الأخذ بالحسبان علاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي.

وأشاد بالدعم الإسباني لبلاده في مسيرتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معرباً في الوقت ذاته عن السعادة إزاء دعم مدريد لمساعي تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.

وفيما يخص التبادل التجاري بين البلدين، أشار إلى وجود 726 شركة إسبانية تنشط على الأراضي التركية، بحجم استثمارات يبلغ 7.7 مليارات دولار.

وأضاف أن التبادل التجاري بين البلدين، حقق نموا بنسبة 8.9 بالمئة خلال السنوات الـ 5 الأخيرة، فيما تجاوز حجم العلاقات التجارية بينهما 15 مليار دولار، بنهاية 2021.

** مجال المقاولات

كما أفاد أردم بوجود أكثر من 100 شركة تركية تنشط في إسبانيا، مردفاً: "واثق أننا سنحقق مستويات ومعدلات أفضل وأعلى بكثير يداً بيد، بفضل هذا الزخم الذي وصلنا إليه".

وشدد على ضرورة تشجيع المستثمرين الإسبان في مجال السياحة، وتقديم التحفيزات لهم، من أجل تعزيز التعاون والاستثمار المتبادل في هذا المجال.

وأشار إلى إمكانية تعزيز التعاون في مجالات أخرى أيضاً باتت رائدة في إسبانيا، مثل المدن الذكية، والطيران، والاتصالات، والطاقة المتجددة.

وأكد أردم أن المقاولات من أهم وأبرز القطاعات التي يمكن تأسيس التعاون فيها بقوة بين البلدين.

واختتم بالقول: "مجلس الأعمال التركي الإسباني لدى مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي مستعد للإسهام في التعاون المحتمل بين أنقرة ومدريد بمجال المقاولات". -