بكين تحذر واشنطن من "الاستخفاف" بحماية سيادتها في تايوان

بكين/الأناضول

حذرت بكين، الاثنين، واشنطن من "الاستخفاف" بإصرار الشعب الصيني علي حماية سيادته في تايوان.

وقال وانغ وين بين، متحدث الخارجية الصينية، فى مؤتمر صحفي "لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم الشعب الصيني"، معربًا عن استيائه الشديد من تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إمكانية تدخل الولايات المتحدة عسكريا في تايوان في حالة تعرضها لهجوم صيني.

وأضاف: "فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بسيادة الصين ووحدة أراضيه، ليس لدى الصين مجال للتسوية".

وشدد المتحدث الصيني على أن بلاده "تستبعد أي حل وسط" بشأن تايوان، وتعهد باتخاذ بكين "إجراءات حازمة لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جو بايدن، أن الولايات المتحدة "ستتدخل عسكريا" إذا أقدمت الصين علي مهاجمة تايوان.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو، إن عبء حماية تايوان "أصبح أقوى" بعد الهجوم الروسي ضد أوكرانيا.

وتعد تصريحات بايدن الداعمة للحكم الذاتي في تايوان هي "الأقوى" التي يدلى بها رئيس للولايات المتحدة منذ عقود.

وتعد تايوان قضية محورية للصين التي ترفض أي محاولات لأنصار الاستقلال، لسلخ الجزيرة عن الصين، وتؤكد أنها لن تتوانى عن حماية أمنها الإقليمي وسيادتها.

وأصبحت الصين عام 1945 عضوا مؤسسا بالأمم المتحدة وإحدى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، إلا أن خسارتها الحرب الأهلية (القوات القومية) عام 1949 دفع بأعضاء الحكومة للهرب إلى تايوان وتشكيل حكومة هناك، فيما أسس الشيوعيون في الصين بزعامة ماو تسي تونغ، جمهورية الصين الشعبية.

وتتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخول لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكريًا إذا أعلنت تايوان الاستقلال.

ولا تعترف باستقلال تايوان، سوى 22 دولة. -