إمراه غوكمان/ الأناضول
شهدت مدينة إسطنبول، شمال غربي تركيا، مظاهرة احتجاجية نظمها تتار القرم، بمناسبة الذكرى الـ 78 لتهجيرهم إلى آسيا الوسطى عبر قطارات في ظروف غير إنسانية، بقرار من زعيم الاتحاد السوفيتي حينها جوزيف ستالين.
واحتشد المتظاهرون في منطقة تقسيم وسط إسطنبول، رافعين الأعلام التركية والأوكرانية، ولافتات وصور متعلقة بالتهجير.
وفي كلمة له خلال المظاهرة الاحتجاجية، أشار رومان نيديلسكي، القنصل العام الأوكراني في إسطنبول، إلى الاضطهادات التي يعيشها تتار القرم منذ عصور.
وأكد على تضامنهم ودعمهم لتتار القرم في وجه الممارسات الروسية.
وشدد على ضرورة الاعتراف الدولي بتهجير تتار القرم على يد روسيا.
والتتار سكان شبه جزيرة القرم الأصليون، تعرضوا لتهجير قسري اعتبارًا من 18 مايو/ أيار 1944، باتجاه وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي.
كما صودرت منازلهم وأراضيهم في عهد ستالين، بتهمة "الخيانة" عام 1944، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.
وحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى أثناء ذلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة. -
|