Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/03/2024 13:24 
News  > 

خبيرة تركية: حماية النحل ضرورة لمستقبل البشرية

خبيرة تركية: حماية النحل ضرورة لمستقبل البشرية

22.05.2022 09:12

النحل له أهمية في حماية التوازن البيئي والإنتاج الزراعي بتلقيحه النباتات. يتم الحصول على 90% من إنتاج الغذاء العالمي من 100 نوع نباتي، يحتاج 70 نوعًا منها إلى تلقيح النحل. إذا اختفى النحل من العالم ستواجه البشرية صعوبات كبيرة في الحصول على الغذاء..

بيريز أوزبكر/ الأناضول

قالت الخبيرة التركية، البروفيسور فوليا أوزديل، عضو هيئة التدريس بقسم التكنولوجيا الحيوية الزراعية في جامعة نامق كمال بمدينة "تكير داغ"، إن حماية البشرية، قائمة على أهمية زيادة الدعم لأنشطة تربية النحل.

ويتم الاحتفال بيوم النحل العالمي في 20 مايو/ أيار من كل عام، منذ عام 2017 وحتى اليوم، لرفع الوعي حول إسهام النحل في تنوع النظام البيئي، وحول خطورة انخفاض أعداد النحل.

والنحل ذو أهمية كبرى من أوجه عدة، فإلى جانب إنتاجه موادًا غذائية مهمة للتغذية المتوازنة والصحية للناس، له أهمية أخرى في حماية التوازن البيئي والإنتاج الزراعي بتلقيحه النباتات.

ووفقًا لمعلومات جمعتها الأناضول من بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فيتم الحصول على 90% من إنتاج الغذاء العالمي من 100 نوع نباتي، يحتاج 70 نوعًا منها إلى تلقيح النحل.

بمعنى آخر لا يقدم النحل للبشرية العسل وحبوب اللقاح وصمغ النحل وغذاء الملكات فحسب، بل يعمل على زيادة كمية وجودة الإنتاج النباتي من خلال عمليات التلقيح التي يقوم بها.

أهمية تعلم التعايش مع النحل

وفي حديث للأناضول، على هامش الاحتفال بيوم النحل العالمي، أكدت البروفيسور فوليا أوزديل على ضرورة حماية النحل وزيادة الدعم لأنشطة تربيتها.

وأضافت" يجب ألا نخاف من النحل جراء لدغه الإنسان عند شعوره بالخطر. فوجود النحل أمر ضروري في حياتنا. وعلينا أن نحبه ونحميه، وعلينا أن نزيد الدعم لأنشطة تربيتها. وإلى جانب أنه عمل مربح يدر ربحاً مادياً، يلعب النحل دوراً هاماً في الحفاظ على الطبيعة والنظام البيئي. لذلك علينا تعلم كيفية التعايش معه ."

لو اختفى النحل سيختفي البشر أيضاً

وحول عملية التلقيح التي تعد إحدى أكبر إسهامات النحل في النظام البيئي، قالت أوزديل إن تكوّن الفاكهة في الإنتاج النباتي، يحتاج في البداية إلى إخصاب الزهرة، إما بحبوب اللقاح الخاصة بها أو حبوب اللقاح من النباتات الأخرى، وبعدها تتكون الثمرة، وهذه العملية يقوم بها النحل.

وأوضحت أنه في بعض الأحيان تتم عمليات التخصيب عن طريق الرياح، ولكن النحل له دور وتأثير مهم للغاية، إذ يجمع حبوب اللقاح والرحيق من كل زهرة يزورها، وينقل حبوب اللقاح إلى الأزهار الأخرى فتتم عملية التخصيب والتلقيح في النباتات. وهذه العملية هي التي تبرز أهمية النحل عن غيره من الحشرات.

وأشارت إلى مقولة العالم أينشتاين "إذا اختفى النحل من الأرض فإنه سيبقى للإنسان 4 سنوات فقط ليعيش".وتابعت: لن تنتهي الحياة بعد 4 سنوات في ظل التقنيات الموجودة حاليًا. سوف يتواصل الأمر لفترة أطول. ولكن في حال عدم وجود النحل لن يكون هناك إخصاب أو تلقيح في النظام البيئي، وفي هذه الحالة سينخفض الإنتاج النباتي. أي أنه إذا اختفى النحل من العالم ستواجه البشرية صعوبات كبيرة في الحصول على الغذاء.

وفي إشارة إلى دراسة أجراها صامويل مايرز الباحث في جامعة هارفارد عام 2015، قالت أوزديل إن الدراسة تشير إلى أن انقراض النحل سيؤدي إلى وفاة ما يقرب من مليون و 420 ألف فرد سنويًا

وبحسب مايرز "سينخفض إنتاج الفاكهة في العالم بنسبة 22%. وكذلك سينخفض إنتاج الخضروات والحبوب بالنسبة نفسها، ما سيؤديان إلى فقدان المواد الخام الغذائية وفقدان الغذاء."

أضرار استخدام المواد الكيميائية على النحل

وشددت أوزديل على ضرورة تقليل استخدام المواد الكيميائية إلى الحد الأدنى، لأن النحل هو الأكثر تأثرًا بها، وأنه في حال استخدام المبيدات الحشرية أو مبيدات الآفات الزراعية، ووجود بقايا مواد كيميائية على الزهور، فإن النحل الموجود على النباتات يتأثر بها، لأنه لا يتمتع بمقاومة قوية لهذه المواد الكيميائية.

وأردفت أنه في حال تعرض النحل للمواد الكيميائية، فسينقلها إلى المستعمرة أو الخلية، وهو ما يؤدي إلى تأثر كل النحل الموجود بالمستعمرة وقد يؤدي لموتها جميعاً.

تربية النحل في تركيا

وفقًا لبيانات عام 2020 الصادرة عن معهد تطوير الاقتصاد والسياسة الزراعية التركي، فإن الهند تحتل المرتبة الأولى في العالم في عدد خلايا النحل بـ 12.2 مليون خلية أي بنسبة 13%. وتأتي الصين في المرتبة الثانية بـ 9.2 مليون خلية بنسبة 9.8%، أما المركز الثالث فهو من نصيب تركيا بـ 8.2 مليون خلية بنسبة 8.7%.

وارتفعت أعداد خلايا النحل عام 2020 مقارنة بعام 2019 بنسبة 0.3% في الهند، وبنسبة 0.4% في الصين، وبنسبة 0.6% في تركيا. -



 
Latest News





 
 
Top News