واشنطن تدعم إشراك الأقليات في العملية السياسية بليبيا

معتز ونيس/ الأناضول

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، عن دعمها إشراك أقليات ليبيا (التبو والطوارق والأمازيغ) وجميع المكونات الأخرى في العملية السياسية الجارية لحل أزمة البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء جمع السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند ورئيس الكونغرس التباوي الليبي عيسى عبدالمجيد منصور، بحسب السفارة الأمريكية لدى طرابلس على تويتر" والتي لم تحدد مكان اللقاء.

والكونغرس التباوي هو مجلس اجتماعي لقبائل التبو في ليبيا.

وقالت السفارة إن نورلاند ومنصور اتفقا على "الحاجة إلى الهدوء في أعقاب الاشتباكات في (العاصمة) طرابلس (غرب)".

والإثنين، اندلعت اشتباكات مسلحة في العاصمة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى داعمة للحكومة المكلفة من البرلمان بطبرق (شرق) برئاسة فتحي باشاغا، بعد ساعات من وصوله إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته.

كما اتفق نورلاند وعبد المجيد على "أهمية الحوار وسرعة التحرك نحو الانتخابات"، بحسب السفارة.

وأفادت السفارة بأن نورلاند "جدد دعم الولايات المتحدة لإشراك الأقليات وجميع المكونات الليبية الأخرى في البلاد في العملية السياسية الجارية".

وترفض حكومة الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب، ما أثار مخاوف من انزلاق البلاد مجددا إلى حرب أهلية.

ولليوم الرابع على التالي، تتواصل في القاهرة أعمال ثاني جولة من اجتماعات لجنة ليبية مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري).

وبمبادرة من الأمم المتحدة، تسعى اللجنة إلى التوافق على قاعدة دستورية تمهد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية "في أقرب وقت ممكن".

ويأمل الليبيون أن يسهم إجراء الانتخابات في إنهاء نزاع مسلح عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط. -