Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 08:34 
News  > 

مسيحيو فلسطين.. مسيرة حافلة في الدفاع عن الثوابت الوطنية

16.05.2022 12:26

أعاد مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلى الأذهان كثيرا من الشخصيات المسيحية التي لعبت دورا نضاليا وسياسيا وتركت أثرا عبر تاريخ فلسطين الحديث.

رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

أعاد مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلى الأذهان، كثيرا من الشخصيات المسيحية التي لعبت دورا نضاليا وسياسيا في الدفاع عن الثوابت الوطنية الفلسطينية وتركت أثرا وازنا عبر تاريخ فلسطين الحديث.

ووفق القس الدكتور متري الراهب، مؤسس ورئيس كلية دار الكلمة في بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، فإن المسيحيين شكّلوا 11% من سكان فلسطين، مع انتهاء فترة الحكم العثماني في فلسطين وبدء الانتداب البريطاني عام 1922.

لكن أعداد المسيحيين تراجعت بشكل كبير، جراء الهجرة للخارج، حيث تفيد معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي) أنه، ووفقا لآخر تعداد رسمي فلسطيني أجري عام 2017، لا تتجاوز نسبة المسيحيين في الأراضي المحتلة (الضفة وغزة بدون المناطق العربية بإسرائيل)، 1 في المئة، من بين عدد الفلسطينيين المقدر في حينه بنحو 4 ملايين و733 ألفا.

وعند بدء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 بلغت نسبة المسيحيين في المناطق المحتلة 6%.

وفي حديث سابق لوكالة الأناضول في مارس/آذار الماضي قال وديع أبو نصار، المتحدث باسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية بالأراضي المقدسة إن مسيحيي القدس شكلوا نحو 25 بالمئة من عدد سكان القدس عام 1922، أما اليوم فنسبتهم لا تزيد عن 1 بالمئة من عدد سكان المدينة.

ويقول باحثون إن أسباب تضاؤل أعداد المسيحيين، يرجع إلى "الضغوط الاقتصادية، وانعدام الأفق السياسي، والإجراءات الإسرائيلية".

**مفكرون وساسة

ورغم تناقص أعدادهم، إلا أن البيانات تقول إن المسيحيين لعبوا أدوارا مهمة في التاريخ الفلسطيني الحديث، حيث كان منهم القادة والمثقفون والمؤثرون في الحياة العامة.

ويقول القس متري الراهب، في موقعه الالكتروني، إن المسيحيين الفلسطينيين كانوا من أوائل الأشخاص الذين تنبهوا لخطر الصهيونية.

وتابع أن نجيب عازوري (1873-1916) كتب في عام 1905 "يقظة الأمة العربية"، ونادى بتأسيس كنيسة عربية وطنية فلسطينية واحدة بعيدا عن الطائفية.

في حين أصدر نجيب نصار (1865-1948)، جريدة الكرمل عام 1911، وكتابه "الصهيونية"، والذي حذر فيه من خطرها على مستقبل فلسطين.

وكان من قادة إضراب فلسطين الشهير عام 1936 والذي استمر زهاء ثلاث سنوات–حسب الراهب- العديد من الشخصيات المسيحية الوطنية منهم: توفيق كنعان (1882-1964) وهو من مواليد بيت لحم، الذي أصدر كتابه "قضية عرب فلسطين"، وحذر فيه من خطر الاستيطان والهجرة اليهودية على مستقبل المنطقة.

وأشار الراهب إلى إصدار القيادات المسيحية ورؤساء الكنائس بيانات المناصرة لانتفاضة الفلسطينيين عام 1987.

وعلى إثر الانقسام الفلسطيني عام 2007، أطلقت شخصيات مسيحية منهم، إضافة إلى متري الراهب: البطريرك ميشيل صباح، والمطران عطا الله حنا "وثيقة وقفة حق – كايروس فلسطين" تنادي بمقاومة مبدعة للاحتلال تشكل المقاطعة ركيزة أساسية فيها.

من جهته، يشير يوسف كمال الخوري المحاضر في كلية بيت لحم للكتاب المقدس، في مقال له بموقع الكلية الإلكتروني إلى دور مسيحيي فلسطين الفاعل في إنشاء وتطوير الهوية القومية الفلسطينية المعاصرة.

وعلى خطى نجيب نصار، أشار الخوري إلى أن عيسى العيسى (1878-1950) الذي ولد في يافا وتوفي في بيروت، قام بإنشاء "صحيفة فلسطين" عام 1911م، وشارك في تأسيس الحركة الوطنية الفلسطينية، بعد إعلان وعد بلفور عام 1917.

وأشار إلى دور رئيسي للمسيحيين في تأسيس المجلس الإسلامي المسيحي، الذي كان اللبنة الأولى لما يعرف باسم "البرلمان الفلسطيني" الذي عُقد للمرة الأولى عام 1919م، وكان خليل السكاكيني (1878 -1953) وهو مسيحي فلسطيني مقدسي من أهم أعضائه.

وأضاف أن السكاكيني أصدر أيضاً صحيفة عربية فلسطينية "الدستور" عام 1911م.

وشاركت شخصيات مسيحية في بناء اللبنات الأولى للثورة الفلسطينية، ومنهم وديع حداد (1927 –1978) وجورج حبش (1926 - 2008 )، وكلاهما من مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقبلها حركة القوميين العرب.

ومن القادة السياسيين المسيحيين أيضا، نايف حواتمة (مواليد 1935)، الزعيم الحالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والأب إبراهيم عياد (1910-2005) وهو رجل دين وسياسي بارز، وغيرهم.

ومن المسيحيين مفكرون حملوا همّ القضية أمثال إدوارد سعيد (1935 – 2003) ، وإميل حبيبي (1922-1996).

ومن الشخصيات الحاضرة في الميداني حاليا، البطريرك ميشيل صباح الذي كان أول بطريرك فلسطيني للكنيسة الكاثوليكية اللاتينية في فلسطين.

والأب المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس.

كما برز نجم الأب مانويل مسلّم عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقا، كرجل مناهض للاحتلال ومناصر لفصائل المقاومة الفلسطينية. -



 
Latest News





 
 
Top News