بيروت/وسيم سيف الدين/الأناضول
أعرب ناخبون لبنانيون، الأحد، عن أملهم في اختيار برلمان ينتشل البلاد من أزمتها الاقتصادية، وذلك في أول انتخابات نيابية تعرفها البلاد بعد الانتكاسة الاقتصادية التي ضربتها منذ عام 2019.
وفتحت صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية اللبنانية أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحاً، بالتوقيت المحلي (04: 00 تغ)، في كامل الأراضي اللبنانية، على أن تُقفل عند الساعة 19: 00 (16: 00 تغ).
ومع تزايد وتيرة توافد المواطنين على مراكز الاقتراع، التقت الأناضول عددا منهم في العاصمة اللبنانية بيروت حيث عبروا أملهم في تغيير الواقع القائم وانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية، والبعض الآخر أعلن تأييده للأحزاب.
محمد عيتاني (50 عاما) من بيروت قال للأناضول إن المشاركة في الاقتراع اليوم هي من أجل التغيير أملا في أن تنتهي المشاكل في بلاده.
من جهتها قالت المواطنة حلا كوسا (27 عاما)، إن "صوتنا اليوم للتغيير ولأن يكون لنا طرقات جيدة وطبابة (تحسين الملف الطبي) وضمان شيخوخة (معاش)".
وأضافت أن "المسؤولين السابقين كانوا دئما يعدونا فقط ولكن فعليا لا ينفذون شيئا".
من جانبه، قال المواطن علي حركة (55 عاما): " أنا لم أكن أريد المشاركة في الانتخابات، لكن الآن غيرت رأيي وأريد أن انتخب لحماية المقاومة (حزب الله)".
بدوره شدد المواطن محمود فاخوري الذي يعيش خارج لبنان على أنه اليوم "أكثر من أي وقت مضى واجب التصويت لننقذ لبنان، .. الآن الوضع صعب جدا".
وأضاف: "أتيت إلى لبنان للتصويت للتغيير لكي يعود لبنان لما كان عليه سابقا من الانتعاش والبحبوحة وأن ينتشلوننا من الأزمة الاقتصادية".
ويتنافس في الانتخابات 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائبا في البرلمان.
ويبلغ مجموع الناخبين اللبنانيين 3.9 ملايين ناخبا، بينهم 225 ألف ناخب في الخارج أدلوا بأصواتهم الأسبوع الماضي.
ومنذ السبت، انتشر الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية كافة لحفظ أمن العملية الانتخابية وضمان سلامة إجرائه.
وتأتي الانتخابات، وسط أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة في لبنان، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية. -
|