الأناضول
انتخب المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي، بالإجماع السبت، محمد بن زايد آل نهيان، رئيسا للبلاد، وسط علاقات استراتيجية بناءة وعمل تنموي تظهر نتائجه الإيجابية في أرجاء البلاد، ومستقبل يقول مراقبون إنه سيكون واعدا ومشرقا.
** ثالث رئيس إماراتي
انتخاب المجلس (أعلى سلطة دستورية وتشريعية بالبلاد ويضم حكام الإمارات السبعة)، لبن زايد، خلفا لسلفه الراحل خليفة بن زايد آل نهيان، الذي وافته المنية الجمعة، جاء وسط انتقال سلسل للسلطة وفق الدستور.
وبذلك أصبح بن زايد، الرئيس الثالث بتاريخ الإمارات، بعد والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب المؤسس وأول رئيس إماراتي، وشقيقه الرئيس الثاني الراحل الشيخ خليفة بن زايد.
اجتماع الانتخاب حضره كل أعضاء المجلس الأعلى، وترأسه بالعاصمة أبوظبي، محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي).
كما حضر الاجتماع، أعضاء المجلس الأعلى، سلطان القاسمي حاكم الشارقة، وحميد النعيمي، حاكم عجمان، وحمد الشرقي، حاكم الفجيرة، وسعود المعلا، حاكم أم القيوين، وسعود القاسمي، حاكم رأس الخيمة.
** خبرة عسكرية ورائد تطوير
بحسب معلومات إماراتية رسمية، ولد محمد بن زايد، بمدينة العين في 11 مارس/آذار 1961، وعند بلوغه الثامنة عشر من عمره، أتم سنواته الدراسية بين مدينتي العين وأبوظبي، حيث تدرج في المراحل الدراسية بمدارس الإمارات وبريطانيا.
وتخرج عام 1979 من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية البريطانية، حيث تلقى تدريبه هناك على سلاح المدرعات والطيران العامودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية، ومن ثم انضم لدورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة.
وشغل مناصب عدة في القوات المسلحة الإماراتية، من ضابط في الحرس الأميري (قوات النخبة الإماراتية)، إلى طيار في القوات الجوية.
ثم تدرج في عدة مناصب عليا، حيث تولى منصبي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة، وذلك قبل أن يصبح رئيساً لأركان القوات المسلحة في يناير/ كانون الثاني 1993، ويتقلد رتبة الفريق في 24 يناير 1994.
في يناير 2005، تولى منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، كما تم ترفيعه إلى رتبة فريق أول.
إضافة إلى مسؤولياته العسكرية، كان بن زايد، يقوم بمهام المستشار الرئيسي لشقيقه الرئيس الراحل خليفة، في مواضيع الأمن القومي
وساهم الرئيس الإماراتي الجديد، في تطوير القوات المسلحة من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة.
وبتوليه مسؤولية الرئاسة صار القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعول على دوره المستقبلي في مزيد من التطوير.
** حاضر تنموي ومستقبل واعد
سياسيا واقتصاديا، عُين محمد بن زايد وليا لعهد أبوظبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، بعدما شغل منصب نائب ولي عهد الإمارة بين عامي 2003 و2004، ونائبا لرئيس مجلسها التنفيذي خلال الفترة بين يناير وديسمبر/ كانون الأول 2004.
كما أنه مساهم ومشارك دائم في المناقشات السياسية والتشريعية، حيث شغل عضوية المجلس الأعلى للبترول الذي يشرف على السياسات المرتبطة بمسائل النفط والطاقة.
ودوليا قام برعاية وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها بالإمارات في 4 فبراير/ شباط 2019، تلك المبادرة التي تحولت ليوم عالمي يحتفى به دوليا كل عام.
كما توسط في إنهاء أحد أطول النزاعات الحدودية في إفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا، في يوليو/تموز 2018.
ويراهن مراقبون على مستقبل واعد للإمارات في ظل قيادة محمد بن زايد، استكمالا لما بدأه من تطوير وتحديث وشبكة علاقات دولية واسعة. -
|