لبنان.. لافتات في شوارع بيروت لمقاطعة الانتخابات النيابية

نعيم برجاوي / الأناضول

شهدت مناطق لبنانية عديدة تعليق لافتات مؤيدة لتيار "المستقبل" وزعيمه سعد الحريري تدعو إلى مقاطعة الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو/ أيار الجاري.

ورصد مراسل الأناضول، الثلاثاء، في بعض شوارع بيروت وضواحيها ومناطق أخرى بمحيط العاصمة لافتات تحث على مقاطعة الانتخابات التزاما بقرار الحريري.

ومن المرجح أن مؤيدين لـ"تيار المستقبل" هم من علقوا اللافتات.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الحريري رئيس الحكومة الأسبق وزعيم أبرز مكون سُنّي في لبنان، تعليق عمله السياسي وعدم مشاركة تياره بالانتخابات.

وآنذاك، اعتبر الحريري أنه "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".

وبحسب بيانات وزارة الداخلية، يُشكل "السنة" العدد الأكبر للناخبين في لبنان (مليون و81 ألفا و520) يليهم "الشيعة" ثم "الموارنة" ثم المذاهب الأخرى.

وحذر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الاثنين، من خطورة مقاطعة الانتخابات، معتبرا أنها "الفرصة المتوفرة لتحقيق التغيير".

ومن المتوقع أن تحتدم المنافسة الانتخابية في ظل حالة الغضب الشعبي جراء الانهيار الاقتصادي المستمر منذ أكثر من عامين.

ويرى خبراء أن قوى 8 آذار (حلفاء إيران والنظام السوري) باتت أكثر تماسكا من تحالفات قوى 14 آذار (قريبة من الرياض وواشنطن).

وفي الآونة الأخيرة، طُرحت تساؤلات عديدة حول مدى تراجع دور "السُنة" السياسي بلبنان في ظل حالة التخبط التي تعصف بساحتهم، في مقابل تعاظم دور إيران عبر حليفتها جماعة "حزب الله".

وتزامنت هذه التطورات مع تصدع العلاقات بين بيروت والرياض منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية تصريحات حول حرب اليمن أدلى بها جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام، وقادته إلى الاستقالة لاحقا.

وبعد غياب دام أكثر من 5 أشهر على خلفية هذه الأزمة، عاد سفراء السعودية والكويت واليمن إلى بيروت مطلع أبريل/ نيسان الماضي، بعد وساطة كويتية لـ"إعادة الثقة" مع لبنان من خلال التزام الأخيرة بعدم التدخل بالشؤون الخليجية. -