Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 15:54 
News  > 

الصليب الأحمر: زرنا قرابة 20 ألف محتجز باليمن منذ بدء الحرب

26.01.2022 10:41

* متحدثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيمان الطرابلسي الأناضول: ـ لا يزال وصولنا إلى المحتجزين على خلفية النزاع محدودا، وموضوعا للمفاوضات الجارية مع جميع الأطراف ـ سعينا متواصل لدعم السلطات في الوفاء بالتزامها بواجب الرعاية لجميع المحتجزين وضمان حسن معاملتهم ـ قلقون إزاء التهديد المستمر...

الأناضول

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها زارت قرابة 20 ألف محتجز في عشرات المراكز الخاضعة لمختلف السلطات في اليمن منذ بدء الحرب قبل 7 سنوات.

جاء ذلك على لسان إيمان الطرابلسي الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى، خلال مقابلة مع الأناضول.

وأوضحت الطرابلسي أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت قرابة 40 مكانا للاحتجاز في جميع أنحاء اليمن ووصلت تقريبا إلى 20 ألف محتجز".

ولفتت إلى أن "أغلب المحتجزين من المدنيين، فيما لا يزال وصول اللجنة الدولية إلى المحتجزين على خلفية النزاع محدودا حتى الآن، ولا يزال موضوعا للمفاوضات الجارية مع جميع أطراف النزاع".

وأكدت أن "اللجنة الدولية على استعداد لتوسيع نطاق زياراتها إلى جميع أماكن الاحتجاز الخاضعة للسلطات المختلفة في اليمن".

وأضافت: "نلتزم بالوفاء لمهمتنا الإنسانية لصالح الأشخاص المحتجزين فيما يتعلق بالنزاع المسلح، كما نواصل سعينا لدعم السلطات في الوفاء بالتزامها بواجب الرعاية تجاه جميع المحتجزين لديها وضمان معاملتهم بإنسانية وكرامة في جميع الأوقات".

وبينت أن" اللجنة الدولية تعمل من خلال حوار ثنائي وسري، مع السلطات على إيجاد حلول للمشاكل الإنسانية التي تؤثر على المحتجزين وضمان توفير ظروف معيشية مناسبة لهم".

وذكرت أنه "عند الضرورة، قد نساهم أيضا في تنفيذ الحلول المحددة، حيث لا تتعلق تدخلاتنا بتوسيع قدرة مرفق الاحتجاز أو السّمات الأمنية، والتي تظل مسؤولية سلطات الاحتجاز حصرا".

وشددت الطرابلسي على أنه "ينبغي لجميع الأطراف المتحاربة الالتفات إلى المعاناة الإنسانية التي يمر بها اليمنيون من خلال إيجاد حل ينهي النزاع ويسمح لليمنيين ببناء حياتهم من جديد".

** أزمة إنسانية غير مسبوقة

وفيما يتصل بالوضع الإنساني، قالت الطرابلسي إن "النزاع لا يزال يلحق خسائر فادحة في صفوف المدنيين بشكل مباشر وغير مباشر، وخلف أزمة إنسانية غير مسبوقة في جميع أنحاء اليمن".

وأشارت أنه "تم تصنيف اليمن بين أكبر الأزمات الإنسانية حول العالم؛ حيث حوالي 70 بالمئة من اليمنيين أي ما يمثل قرابة 20.7 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية".

وتحدثت أن "النزاع في اليمن أثر على كل جوانب الحياة اليومية، فأسعار الوقود والغذاء والمواد الأساسية ارتفعت بشكل حاد، والحصول على المياه النظيفة والرعاية الصحية والخدمات الأساسية أصبح صعبا بالنسبة لجزء كبير من السكان".

وأردفت "هناك حوالي 16 مليونا، من أصل 30.5 مليون شخص إجمالًا من سكان اليمن، لا يستطيعون تأمين حاجاتهم الغذائية، بينهم نحو 4.71 ملايين طفل وامرأة يعانون سوء التغذية الحاد".

كما أن اليمن، وفق الطرابلسي، أحد أكثر البلدان معاناة من شح المياه في العالم، إذ يلجأ يوميا أكثر من 15 مليون شخص إلى طرق مكلفة ومستهلكة للوقت للحصول على ما يكفيهم من المياه".

وبينت أن "30 بالمئة من السكان فقط بمقدورهم الاستفادة من شبكة المياه العامة، نظرا لتضرر الشبكة من مخلفات النزاع سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".

** معاناة وفقر وإعاقة

حتى نهاية 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألفا بشكل مباشر وغير مباشر، وفق تقارير الأمم المتحدة، كما تعرض العديد من اليمنيين للإصابة أو الإعاقة، بحسب تقارير حكومية وحقوقية.

وفي السياق، تقول الطرابلسي "هناك حوالي 4.5 ملايين يمني يحملون إعاقات أي ما يعادل 15 بالمئة من مجموع السكان، بينهم 1.2 مليون طفل يعيشون في مناطق شديدة التأثر من العنف، ما يزيد هشاشة هذه الفئة لكونها ذات تأثر مضاعف بالفقر والوصم والعنف".

وأضافت "يحتاج حوالي 150 ألف شخص إلى خدمات الأطراف الصناعية" بسبب ارتفاع عدد ذوي الإعاقة جراء الحرب.

وأردفت: "ندعم علاج عشرات الآلاف من جرحى الحرب كل عام، ونقدم الخدمات لقرابة 50 ألف شخص من ذوي الإعاقة".

** عوائق نقل المساعدات

فيما يتعلق بالعوائق التي تعترض اللجنة الدولية، أفادت الطرابلسي: "في السياقات التي تشهد نزاعات مسلحة دائما ما يكون هنالك صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية بسبب استمرار العمليات القتالية والوقت الذي يتم بذله لغرض التنسيق مع كافة الأطراف المتحاربة".

وأكملت: "لذلك دائما ما نطب من كافة الأطراف تسهيل مهمة اللجنة من أجل أن تكون قادره على إيصال المساعدة المحايدة لمن هم بأمس الحاجة لها".

وزادت: "لا تزال اللجنة الدولية تشعر بالقلق إزاء التهديد المستمر لحياة المدنيين وكرامتهم، لا سيما أننا نشهد تصعيدا في الأعمال العدائية في العديد من المناطق، ما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، وإلحاق مزيد من الأضرار بالبنى التحتية المدنية ونزوح مزيد من الأشخاص".

ودعت الطرابلسي "جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني والتشجيع على احترامه لضمان الأمن الغذائي والحيلولة دون تفشي الجوع".

** تدخلات الصليب الأحمر

تعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر واحدة من المنظمات الإنسانية التي تقدم خدماتها في العديد من المحافظات اليمنية، منذ عقود.

وحول تدخلات اللجنة الدولية في اليمن تقول الطرابلسي "خلال عام 2020، استفاد أكثر من مليون يمني من أنشطة اللجنة في مجال الصحة، حيث نواصل تقديم الأدوية والمعدات الطبية إلى 53 مستشفى و8 مراكز غسيل كلى و30 عيادة للرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء البلاد".

وأضافت "تظل أولويتنا في اليمن وأولوية شركائنا هي مساعدة ضحايا النزاع وتعزيز الدعم للنظم الأساسية الهشة".

وأشارت أن هذه المساعدات "تأتي بوقت يزداد فيه خطر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الذى يهدد الملايين في اليمن".

واستدركت: "لكن يجب علينا جميعًا الاستثمار في الإجراءات الاستباقية والمبكرة لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق المتضررة من النزاع من خلال معالجة مواطن الاضطراب والدوافع الكامنة وراء المخاطر، على نطاق النظام الغذائي بكامله".

ووجهت المتحدثة رسالة مفادها "عشنا مع اليمنيين الأيام بحلوها ومرها. نحن ملتزمون بمواصلة مساعينا الإنسانية وبوتيرة أعلى من السنة الماضية.. نقف إلى جانب الشعب اليمني في تطلعاته للعيش بسلام بحيث يتمكن من بناء حياته من جديد بعد سبع سنوات من نزاع مدمر".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. -



 
Latest News





 
 
Top News