غوتيريش يطالب بـ"تدابير وقائية" لحماية المدنيين خلال الصراعات

محمد طارق/ الأناضول

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، باتخاذ "تدابير وقائية محددة" لحماية المدنيين في أوقات الصراع.

جاء ذلك خلال جلسة نقاش مفتوح في مجلس الأمن الدولي حول "الحرب في المدن: حماية المدنيين في المناطق الحضرية".

وشدد غوتيريش، في إفادته، على ضرورة "استخدام كل الأدوات المتاحة واعتماد تدابير وقائية محددة لوضع نهاية للأضرار المأساوية الناجمة عن الصراعات العسكرية في المدن والمناطق الحضرية، والتي يمكن أن نتجنب حدوثها للمدنيين".

وتابع: "يعاني اليوم أكثر من 50 مليون شخص من النزاعات في المناطق الحضرية، كما أن 90% من ضحايا الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان من المدنيين".

واستطرد: "إليكم بعض الأمثلة: تضررت عشرات المدارس ومنشآت الرعاية الصحية أثناء القتال (بين حركة حماس وإسرائيل) في قطاع غزة العام الماضي، وتُرك نحو 800 ألف شخص دون الحصول على المياه المنقولة بالأنابيب".

وأردف: "في أفغانستان، أدى هجوم تفجيري وقع خارج مدرسة ثانوية في (العاصمة) كابول، في مايو/ أيار الماضي، إلى مقتل 90 طالبًا، معظمهم من الفتيات، وإصابة 240 آخرين".

وزاد بقوله: "كما أظهرت دراسة أجريت عام 2020 عن الحالة في اليمن، أن استخدام الأسلحة المتفجرة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان أدى إلى تعطيل كل الأنظمة العاملة (الخدمات) في هذا البلد".

وشدد غوتيريش على "ضرورة احترام جميع الأطراف القانون الإنساني الدولي بشكل كامل، وتطبيق مبدأ المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة، وأن تظهر الدول الأعضاء الإرادة السياسية للتحقيق في جرائم الحروب ومقاضاة مرتكبيها".

وحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على "استخدام نفوذها على شركائها وحلفائها لضمان احترام القانون الإنساني الدولي واعتماد ممارسات جيدة ". -