الأمم المتحدة قلقة إزاء وضع المدنيين بالحسكة في سوريا

الأناضول

أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها إزاء أوضاع المدنيين في مدينة الحسكة السورية التي يحتلها تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي شمال شرقي البلاد.

جاء ذلك وفق متحدثة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مكتب المنظمة الدولية بجنيف، حول الوضع في المناطق السورية المحتلة من قبل تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الذي يستخدم اسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

والخميس هاجمت مجموعة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي محيط سجن "الصناعة" في الحسكة، وفجرت سيارة مفخخة، وتمكنت من دخوله ما أدى إلى فرار عشرات من عناصر التنظيم المحتجزين فيه.

وقالت شامداساني إن "وضع المدنيين في مدينة الحسكة مقلق للغاية"، مشيرة إلى تواصل الاشتباكات بين عناصر تنظيمي "ي ب ك/بي كا كا" و "داعش" الإرهابيين في المناطق السكنية.

وأفادت أن "ي ب ك/بي كا كا" حاصر السجن بدعم جوي من القوات الدولية، لافتة إلى أن المحتجزين المشتبه في كونهم من "داعش" يسيطرون على المبنى الرئيسي للسجن.

وانتقدت شامداساني قوات سوريا الديمقراطية "قسد" دون ذكر اسمها، معربة عن قلقها إزاء أمن وسلامة مئات الأطفال المحتجزين في سجن "الصناعة".

إضافة////

بدورها دعت "فيونوالا ني أولاين" المقرّرة الأممية الخاصة المعنيّة بحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، إلى ضمان سلامة نحو 700 طفل موجودين في السجن، وإعادتهم إلى دولهم.

وأوضحت أن العديد من الأطفال 12 عاما وما دون بقوا عالقين وسط الاشتباكات في السجن.

وذكرت أن هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم، وباتوا في هذا الوضع لأنهم ولدوا من أبوين علي صلة بتنظيمات إرهابية، وتخلت دولهم عنهم.

وأكدت أن الأطفال كانوا يعيشون عرضة للخطر وفي ظروف سيئة حتى عندما كان السجن تحت سيطرة "ي ب ك/ بي كا كا" ما يمثل إساءة لحقوق وكرامة الأطفال.

ولفتت إلى وجود أطفال من 57 دولة (ضمن أسر أعضاء داعش) في معسكرات الاحتجاز بسوريا، وأكدت أن رفض دولهم استقبالهم يفاقم الوضع الذي يعيشه هؤلاء الأطفال.

ودعت المجتمع الدولي إلى ضمان أمن المدنيين في سوريا، وحماية الأطفال المحتجزين من الاشتباكات. -