وزيران فلسطينيان: الممارسات الإسرائيلية بالقدس ترقى إلى "التطهير العرقي"

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

قال وزيران فلسطينيان، الثلاثاء، إن ممارسات إسرائيل، فيما يتعلق بهدم وإخلاء المنازل الفلسطينية وتوسيع الاستيطان في مدينة القدس الشرقية، ترقى إلى "التطهير العرقي".

وأطلع وزيرا الخارجية رياض المالكي وشؤون القدس فادي الهدمي، في لقاء عُقد بمقر وزارة شؤون القدس في بلدة الرام، شمالي المدينة، عشرات السفراء والقناصل العامون العرب والأجانب، على تطورات الأوضاع في مدينة القدس.

وقال الهدمي: "تصاعدت في الأشهر الماضية التطورات الخطيرة في مدينة القدس، حيث نتحدث عن تطهير عرقي من خلال إخلاء المنازل والهدم والاستيطان".

وأضاف: "اليوم تم هدم منزل عائلة في بلدة الطور، ومنذ بداية العام الجاري يتم هدم ما معدله منزلا واحدا يوميا، فيما تم هدم أكثر من 177 مبنى سكنيا بالمدينة خلال العام الماضي 2021".

وتابع: "يهدف الهدم إلى الحد من الوجود العربي الإسلامي والمسيحي، في القدس".

وأشار الهدمي إلى أن "عشرات العائلات، ما زالت تواجه خطر الإخلاء من منازلها في حي الشيخ جراح".

وقال: "تشهد المدينة توسعا استيطانيا كبيرا، حيث صادقت ما تسمى اللجنة المحلية فيما تسمى البلدية الإسرائيلية، على بناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية في عدد من المناطق بالمدينة، فيما تم العام الماضي إقرار آلاف الوحدات الاستيطانية الأخرى".

وأضاف: "كما صعّد المستوطنون من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بالتوازي مع سماح محكمة لهم بما تسمى الصلاة الصامتة، وهو أمر مرفوض لأنه يهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد".

وتابع: "تعاني المؤسسات الفلسطينية من الملاحقة الإسرائيلية والإغلاق، حيث يستمر إغلاق عشرات المؤسسات وعلى رأسها بيت الشرق والغرفة التجارية".

وأكمل الهدمي: "نحن نتحدث عن استراتيجية ممنهجة يهدف الجانب الإسرائيلي من خلالها إلى جعل القدس الشرقية غيتو (جيب) معزول".

ودعا المجتمع الدولي إلى "الانتقال من الإدانات إلى العمل الحقيقي من أجل وقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية".

ومن جهته، أشار وزير الخارجية الفلسطيني المالكي إلى عنف الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين ضد الفلسطينيين، في مدينة القدس الشرقية.

وأشار إلى عمليات هدم المنازل ومحاولات إخلاء منازل في الشيخ جراح، وسلوان.

وقال: "إن ممارسات التطهير العرقي بإخلاء الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح و(بلدة) سلوان، هي جرائم حرب وفق القانون الدولي".

وذكر المالكي أن هناك تعاونا من قبل الحكومة الإسرائيلية والجماعات الاستيطانية، في الاستيلاء على عقارات الفلسطينيين بالمدينة.

وأشار إلى أن "النظام القضائي الإسرائيلي، غير قانوني ومنحاز".

وقال: "ما يجري هو استبدال المواطنين الفلسطينيين، بالمستوطنين".

ودعا المالكي المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على ممارساتها ضد الفلسطينيين.

وكانت الأشهر الماضية، قد شهدت تصعيدا إسرائيليا ملحوظا في مدينة القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. -