الأناضول
يأمل المواطنون الأوكرانيون في مدينة أفدييفكا باستتباب السلام في ظل الأنباء المتواترة عن احتمالية هجوم روسي على بلادهم، والمدينة هي إحدى أقرب النقاط إلى خط التماس بين الانفصاليين الموالين لموسكو والجيش الأوكراني.
وتستمر الحياة اليومية كالمعتاد في المدينة التي تعد واحدة من أكثر البؤر سخونة في الصراع الذي اندلع بمنطقة شمال أوكرانيا عام 2014.
وللوصول إلى المدينة التي تبعد مسافة 6 كيلومترات عن مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون، لا بد من اجتياز عدة نقاط تفتيش.
ويعد مصنع فحم الكوك أهم مصدر للدخل في المدينة، وانقطع نشاطه خلال فترات الصراع المحتدم بين عامي 2014 - 2017، إلا أنه استأنف العمل حاليا.
مراسل الأناضول تواصل مع بعض المواطنين في أفدييفكا بشأن الهجوم الروسي المحتمل على أوكرانيا، ومنهم ناتاليا التي أعربت عن قلقها العميق واستيائها من الوضع الذي صاروا إليه.
وقالت ناتاليا: "آمل أن يتوصل شعبنا إلى اتفاق ما في المستقبل القريب، لا أعرف ما إذا كانت الحرب ستندلع، لكنني لا أريد حربا بين الأشقاء، أريد السلام للجميع".
وأفاد شخص آخر من سكان المدينة فضل عدم ذكر اسمه، أنهم اعتادوا على الوضع القائم وباتوا يعدونه طبيعيا، إلا أنهم يرغبون بالسلام.
من جهته أشار أوليكسي، إلى أنه لم يخطط بشأن ما سيفعله في حال وقعت الحرب، مؤكدا أن بعض الناس سيتصرفون وفقا لما ستؤول إليه الأمور.
أما يفغينيا فأكدت أن التوتر كان دائما ومستمرا لكنه ازداد في العاصمة كييف، ولفتت إلى ضرورة عدم الشعور بالذعر، ومتابعة وسائل الإعلام الموثوقة للاستعداد لكافة السيناريوهات.
ومؤخرا، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون من أن روسيا تمهد الطريق لغزو أوكرانيا حيث نشرت أكثر من 100 ألف جندي على الحدود معها، إلى جانب انتشار كبير للمدفعية والدبابات.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا، قائلة إن قواتها موجودة هناك لإجراء تدريبات منتظمة. -
|