بغداد/الأناضول
باتت الحمامات الشعبية ملجأ للعراقيين في ظل شح المياه الساخنة داخل المنازل جراء انقطاعات التيار الكهربائي التي تشمل معظم ساعات اليوم.
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية أمس الأحد توقف 4 خطوط أنابيب لنقل الغاز المستورد عن الخدمة، ما أدى لانخفاض كميات الغاز اليومية القادمة من إيران من 50 مليون إلى 8.5 مليون متر مكعب.
وتوفر الحكومة الكهرباء في محافظات مثل ديالى وكركوك والنجف وكربلاء والمثنى وبابل إضافة للعاصمة بغداد، مدة 2-3 ساعات فقط كمعدل يومي، فيما تعجز مولدات الكهرباء داخل الأحياء من تأمين ما يكفي لسد الاحتياجات المنزلية الأساسية بسبب شح الوقود.
ومع انخفاض درجات الحرارة تحت الصفر، يقضي المواطنون عموما ليالي الشتاء في منازل يسودها الظلام والبرد، حيث المدافئ العاملة سواء بالكهرباء أو الوقود لم تعد تعمل.
ودفع انقطاع الكهرباء بالعراقيين إلى الحمامات الشعبية، إثر عدم قدرتهم على الوصول للمياه الساخنة في منازلهم.
وفي حدبث لمراسل الأناضول، قال علي هادي، صاحب حمام في شمال بغداد، إن الحمامات بدأت تمتلئ خلال الفترة الأخيرة لا سيما من قبل الشباب.
وأضاف: "بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لا يستطيع الناس توفير المياه الساخنة في منازلهم، لذا يرون الحل الأفضل في الحمام".
من جهته أفاد جاسم حسين، أحد مرتادي الحمام الشعبي، أن الناس يستحمون هنا لأنهم يتوقون للحصول على الماء الساخن في هذا الطقس البارد الذي انخفض إلى ما دون الصفر.
وأردف: "حتى في عصرنا هذا تقوم الأسر بتسخين المياه في الأوعية من أجل استحمام أطفالهم".
وأشار حسين أن مشكلة الكهرباء في العراق "أزلية". -
|