الأردن.. الأرثوذكس يحيون يوم "الظهور الإلهي" بالحج إلى "المغطس"

ليث الجنيدي/ الأناضول

أحيت الطائفة الأرثوذكسية بالأردن، الجمعة، يوم "الظهور الإلهي"، عبر إقامة الحج السنوي إلى موقع "المغطس" على نهر الأردن الذي شهد عمادة السيد المسيح، بحسب المعتقد المسيحي.

وكغيرهم من الطوائف المسيحية الأخرى في إحيائهم للحج السنوي خلال الأيام الماضية، اقتصر الحضور على أعداد محدودة، في ظل كورونا، في قداس احتفالي ترأسه المطران خريستوفوروس، وفق ما أفاد به مراسل "الأناضول".

وقال المطران في كلمة له: "باحتفالنا اليوم بهذه المناسبة المجيدة من هذا المكان المقدس، تُلقى على عاتقنا مسؤولية روحية وطنية وتاريخية".

واستدرك قائلا: "بولادة السيد المسيح في بلادنا المقدسة ومعموديته في نهر الأردن، يجعلنا كمسيحيين أردنيين أمام مسؤولية كبيرة تتمثل بتثبيت وجودنا المسيحي والمحافظة عليه في بلادنا المقدسة، التي أطلقت للعالم بشارة الخير والسلام".

وأضاف: "نتشارك في حمل هذه الرسالة مع أخوتنا المسلمين، لا سيما بدخول الدولة مئويتها الثانية، مساهمين سوية في جعل أردننا الحبيب أنموذجا ومثالا يحتذى به في العالم أجمع في المحبة والأخوة والعيش المشترك".

وعلى هامش الفعالية، قال الخوري أثانوسيوس قاقيش لـ "الأناضول": "بهذا اليوم فتحت السماء، وظهر المسيح، لهذا يأتي الحجاج إلى نهر الأردن".

وأشار إلى أن "هذه المناطق مقدسة، ونشجع كل أولادنا على أن يأتوا إلى هذه المنطقة ليأخذوا من النعمة والبركة، ونحن نأتي كل سنة بأعداد كبيرة، وبسبب كورونا الأعداد قليلة، ونتضرع إلى ربنا أن يزيل هذا الوباء، ويعيد العالم إلى السلام والصحة والعافية".

نبيل الأيوب، أحد المشاركين بالفعالية، اعتبر في حديثه إلى "الأناضول" أن "الإجراءات لهذا العام مناسبة جدا، العيد سنوي ويقال له عيد الغطاس، وهنا تعمد السيد المسيح، ونأتي كزيارة سنوية استذكارا له".

وأثناء القداس، بارك الكهنة مياه النهر ورشوا المشاركين بها، استذكارا لعماد السيد المسيح بمياه النهر على يد يوحنا المعمدان، بحسب المعتقد المسيحي، وأطلقوا الحمام الأبيض فوق مياه نهر الأردن.

ويقع موقع "المغطس" في وادي الخرار في قرية بيت عنيا شرق نهر الأردن، وقد أدرجته لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على قائمة التراث العالمي عام 2015.

ويتوافد إلى الموقع عشرات آلاف السياح كل عام. -