الأناضول
فرضت السلطات العراقية، الجمعة، إجراءات أمنية مشددة على حدود بلادها مع سوريا، خشية تسلل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الهاربين من أحد سجون البلد الأخير.
جاء ذلك وفق تصريح قائد عمليات غرب نينوى (شمال) بالجيش العراقي، اللواء جبار الطائي، أوردته وكالة الأنباء الرسمية "واع"، غداة تواتر أنباء عن هروب عناصر لتنظيم "داعش" من سجن بسوريا.
وقال الطائي: "القوات العراقية اتخذت وضعية الاستعداد والجاهزية الكاملة لصد أي محاولات لتسلل عناصر تنظيم داعش الهاربين من سجن في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا".
وأوضح: "الحدود مع سوريا جرى تحصينها من خلال خندق وصفين من الأسلاك الشائكة، إضافة إلى نصب الكاميرات الحرارية على طول الحدود".
وأضاف: "تنتشر قوات حرس الحدود (التابعة للداخلية) على الخط الأول، بينما تنتشر قوات الجيش في الخط الثاني (..) الحدود مع سوريا مؤمنة بشكل كامل لمنع تسلل الإرهابيين".
والخميس، كشفت مصادر محلية للأناضول، أن نحو 25 عنصرا من تنظيم "داعش" الإرهابي تمكنوا من الفرار من سجن غويران بمدينة الحسكة (شمال شرق سوريا) والذي يديره تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، عقب هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من التنظيم وفجروا خلاله سيارة مفخخة.
يشار إلى أن نحو 4 آلاف و500 عضوا في "داعش"، من 54 بلدا، يقبعون في السجن المذكور.
وتشكل الحدود العراقية - السورية هاجساً أمنياً بالنسبة لبغداد منذ سنوات طويلة؛ إذ يتسلل عبرها مسلحو "داعش" الإرهابي، إضافة إلى عناصر "بي كا كا" الإرهابية.
وكان التنظيم قد سيطر على نحو ثلث مساحة العراق في صيف 2014، قبل أن تعلن بغداد استعادة كامل أراضي الدولة في 2017، لكن خلايا نائمة للتنظيم ما زالت تنتشر في مناطق واسعة هي المسؤولة عن الهجمات التي تشهدها البلاد. -
|