أزمة أوكرانيا.. لافروف وبلينكن يبحثان الضمانات الأمنية في جنيف

أيهان شمشك/ الأناضول

يبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في جنيف السويسرية، الأزمة الروسية - الأوكرانية، ومقترحات موسكو حول الضمانات الأمنية.

ويأتي الاجتماع بين الجانبين، الجمعة، بعد أسبوع من سلسلة مشاورات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن أوكرانيا، والضمانات الأمنية.

وقبيل لقائه مع لافروف، قال بلينكن، لقناة "ZDF" الألمانية العامة، إن "المحادثات في جنيف ستظهر ما إذا كانت روسيا مهتمة حقًا بحل دبلوماسي للأزمة الروسية -الأوكرانية".

وحذر الوزير الأمريكي أنه "لا يزال هناك خطر حقيقي من غزو روسي لأوكرانيا".

وأضاف "سنعرف المزيد عما إذا كانت موسكو ملتزمة حقًا بمحاولة حل هذه الخلافات دبلوماسيًا من خلال الحوار أم لا، في كلتا الحالتين، نحن مستعدون، ومتحدون".

وأكد بلينكن أنه لا "يتوقع أي اختراقات من الجانب الروسي في جنيف".

من جهته، ذكر موقع "روسيا اليوم" المحلي أن موسكو أكدت قبيل المحادثات بأنه من المفترض، خلال اجتماع جنيف، أن "يتم تحديد الخطوات الممكنة القادمة بخصوص مقترحاتها حول الضمانات الأمنية".

وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس لشؤون السياسة الخارجية، أن روسيا سلمت مسودة مقترحاتها إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وبعد يومين نشرت وزارة الخارجية الروسية نص مسودة الاتفاقيات التي اقترحتها موسكو.

وفي اقتراحها بشأن الضمانات الأمنية المقدمة إلى الولايات المتحدة والناتو، سعت موسكو للحصول على تعهدات من واشنطن وحلفائها بأن الحلف سيتخلى عن توسعه شرقا، وكذلك قبول انضمام دول الاتحاد السوفيتي السابق إليه.

وطالبت روسيا واشنطن بعدم إنشاء قواعد عسكرية في دول الاتحاد السوفيتي السابق والدول غير الأعضاء في الناتو وعدم التعاون مع هذه الدول.

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجوما" على أوكرانيا.

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس". -