الصين تدعو طالبان لتلبية توقعات المجتمع الدولي

رياض الخالق/ الأناضول

دعت الصين، الثلاثاء، حكومة طالبان المؤقتة، التي تسيطر على أفغانستان منذ أغسطس/ آب الماضي، إلى الاستجابة لتوقعات المجتمع الدولي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليجيان تشاو، في مؤتمر صحفي في بيكين: إنه "يجب أن تستجيب أفغانستان لتوقعات المجتمع الدولي، وأن تبني هيكلًا سياسيًا منفتحًا وشاملًا، وأن تتخذ سياسات داخلية وخارجية معتدلة، وأن تحارب الإرهاب، وأن تكون ودودة مع الدول الأخرى، وأن تندمج في المجتمع الدولي".

واستعادت طالبان السلطة في أغسطس 2021، بعد الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وانهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن الحكومة المؤقتة بقيادة طالبان لم تحصل بعد على اعتراف دولي.

واتهمت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، الاثنين، قادة طالبان بإضفاء طابع مؤسسي على التمييز الممنهج القائم على النوع الاجتماعي والعنف ضد النساء والفتيات.

وقال الخبراء إن "الغالبية العظمى من الفتيات اللواتي يجب عليهن الالتحاق بالصفوف 7-12 محرومات من الالتحاق بالمدرسة، على أساس جنسهن فقط".

كما أعربوا عن قلقهم إزاء التقارير التي تتحدث عن "عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والتهجير القسري للأقليات العرقية والدينية".

إلى ذلك، وعدت طالبان بإعادة فتح المدارس بما في ذلك مدارس الفتيات بحلول شهر مارس المقبل.

وفي الوقت نفسه، تعاني البلاد أيضًا من أزمة إنسانية حادة، خاصة بعد إيقاف العديد من المانحين والمنظمات، بما في ذلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المدفوعات المخصصة لأفغانستان منذ وصول طالبان إلى السلطة في 15 أغسطس/ آب من العام الماضي.

كما حجزت الحكومة الأمريكية 9.4 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني لديها، بعد وقت قصير من سحب قواتها من أفغانستان في 31 أغسطس/ آب الماضي.

ودعت عدة دول، من بينها الصين وباكستان، إلى الإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة، كما أرسلت إسلام أباد وبكين شحنات من المساعدات الإنسانية إلى كابل.

تسعى الأمم المتحدة للحصول على تمويل عالمي لا يقل عن 5 مليارات دولار لمساعدة الشعب الأفغاني المكافح على البقاء على قيد الحياة.

ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" اليومية الصينية عن ليجيان قوله "يتعين على المجتمع الدولي احترام سيادة أفغانستان ووحدة أراضيها، ودعم استكشاف الشعب الأفغاني لمسار التنمية المناسب له وتحقيق الاستقرار والتنمية هناك". -