Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 20/04/2024 08:43 
News  > 

"صالحية" مُصمّم على "الموت" دفاعا عن منزله في الشيخ جراح بالقدس

18.01.2022 18:26

قال صالحية لوكالة الأناضول: جاد بتهديده بإحراق نفسه ومنزله في حال إخلاء منزله سنتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية أخشى اختطافي من قبل القوات الإسرائيلية.

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

يخشى الفلسطيني محمود صالحية، أن تُقدم الشرطة الإسرائيلية على اختطافه من منزله، في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، بعد أن حال تهديده بإحراق المنزل، الإثنين، دون طرده منه.

وقال صالحية في حديث خاص لوكالة الأناضول، داخل منزله، الثلاثاء، إنه لم ينم إلا ساعتين، خلال الليلة الماضية، إثر مخاوفه من اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمنزل.

ويتحصّن صالحية مع عدد من أفراد أسرته، وأصدقائه، ومتضامنين يساريين إسرائيليين، وأجانب، في المنزل.

وبعد يوم عصيب، أخلت فيه الشرطة الإسرائيلية مشتلا ومعرض سيارات، يعودان للعائلة، قبل هدمهما من قبل طواقم البلدية الإسرائيلية بالقدس، بدا صالحية ومن معه في حال استعداد للمواجهة القادمة مع الشرطة الإسرائيلية دفاعا عن المنزل.

فقد انتشر عدد من الشبان على سطح المنزل المهدد بالإخلاء والهدم، فيما كان الركام الناجم عن هدم المشتل ومعرض السيارات، باديا على جنبات الأرض التي تم تجريفها من قبل السلطات الإسرائيلية.

وتبلغ مساحة الأرض التي يملكها صالحية، ومُشيد عليها منزله، والمشتل ومعرض السيارات اللذين تم هدمهما، نحو 6 آلاف متر مربع.

وكان صالحية قد هدد، الإثنين، بإحراق نفسه وعائلته ومنزله، في حال إقدام الشرطة الإسرائيلية على إخلاءه، وهو ما منع الشرطة من تنفيذ الإخلاء.

وأشار صالحية إلى أنه كان يخشى طوال ساعات ليل أمس (الإثنين)، من اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمنزل لتنفيذ أمر الإخلاء.

وقال: "في لحظة ما قد يقتحمون المنزل، لأنهم لم يمنحونا قرار وقف تنفيذ بالمحكمة، بمعنى أنه في أي وقت، من الممكن أن يأتوا، ولذلك نحن دائما في حالة يقظة".

وأضاف مهدِدا: "منزلي فيه أنابيب غاز، ومن يدخل إليه سأموت معه".

وقال في إشارة إلى الشرطة الإسرائيلية: "لم يتركوني، كل نصف ساعة كانوا يقومون بدورية في محيط المنزل، هم يخططون لخطفي من البيت، لأنهم يعتقدون أنه إذا ما تم خطفي، فإن القضية ستنتهي".

وأضاف: "أخاف أن يبعدوني عن البيت وعن أولادي، لأنه إذا ما تم اعتقالي فإن أولادي سيصبحون لوحدهم، وأمي كبيرة بالسن".

وذكر صالحية أنه جاد بتهديده بإحراق نفسه مع المنزل، في حال اقتحمته الشرطة الإسرائيلية لإخلائه.

وقال: "معطفي كله بنزين، أنا جاد، لأن ليس لدي ما أخسره، لقد تم إخراجنا من أراضينا في عين كارم (قرية فلسطينية مهجرة بالقدس الغربية-عام1948) وحتى اليوم عندما أدخل عين كارم أجهش بالبكاء وأنا لم أولد هناك".

وأضاف: "أنا وُلدت هنا، هذا هو البيت الذي ولدت فيه، وعندما يريدون إخراجي منه، فهذا يعني موتي، وأنا أفضل الموت في منزلي".

وتابع: "صحيح أنني كنت أنوي حرق المنزل ومن فيه، وقد وضعت أنابيب الغاز فيه، قلت سيأخذون الدار فقط كرماد وأنا فيه، وأنا طبعا سأحرق نفسي من أجل بيتي، فإذا لم أحرق نفسي من أجل بيتي، فمن أجل ماذا سأبقى".

وأكمل صالحية: "لم نعد نخاف، لقد نزعوا الخوف من قلوبنا، نحن نعيش تحت الضغط المتواصل والضغط يولد الانفجار، أنا في المحاكم منذ 23 عاما ولا يوجد إنصاف في هذه المحاكم".

وقال: "إذا ما أرادوا إخراجي من منزلي، فأنا على استعداد للموت فيه".

ويلفت صالحية إلى أن عائلته تتواجد في هذا المنزل منذ 1948، بعد تهجيرها إبّان نكبة فلسطين.

وقال: "نحن نتواجد على هذه الأرض منذ العام 1948، ولدينا أوراق ثبوتية بأننا موجودون على هذه الأرض".

وأضاف: "أنا بالمحاكم منذ 23 عاما، أقارع دائرة أراضي إسرائيل، وحارس أملاك الغائبين الإسرائيلي، ولم تمكنوا من أخذ الأرض مني".

وكانت البلدية الإسرائيلية بالقدس قد قالت إنها تريد إخلاء وهدم المنزل، بهدف استخدام الأرض لإقامة مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة.

لكنّ صالحية، يقول إن هذا "كذب وادعاء" بهدف السيطرة على الأرض فقط.

ودلل على ذلك بالقول: "في الماضي صادروا قطعة أرض قريبة، بحجة إقامة مدرسة، ثم أقاموا على الأرض مقر لوزارة الداخلية الإسرائيلية، ومقر للشرطة الإسرائيلية الخاصة".

وأضاف: "هم يريدون تكرار الأمر نفسه هنا، يقولون إنهم يريدون الأرض للعرب، ولكنهم فعليا يريدونها لجماعات المستوطنين عطيرات كوهانيم وإلعاد، اللتين تنشطان بالاستيطان في القدس الشرقية".

وتابع: "يريدون السيطرة على كل أراضي الشيخ جراح؛ لقد استولوا على أرض مفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني وأقاموا فيها مستوطنة، وبدأوا الآن في العمل في أرض كرم المفتي، لإقامة حديقة".

وأوضح أن عدد المقيمين في المنزل، 14 شخصا بينهم زوجته وأولاده، وأمه، وإخوته.

وقال صالحية إن المحاكم الإسرائيلية تفتقد إلى العدل، حينما يكون الأمر متعلقا بالفلسطينيين.

وأضاف في هذا الصدد: "أنا خضت الصراع في كل المحاكم، في إحدى المرات دخلت الى محكمة الصلح وقلت إنني جئت من أجل العدل، فردت علي القاضية أنه لا يوجد عدل بالمحكمة، وقالت: كن ذكيا ولا تقول عدل، فإذا ما كانت قاضية في محكمة إسرائيلية تقول لك هذا فماذا يعني؟".

وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة مستوطنين وحكومة تطهير العرقي، فإذا ما كان الحاكم مستوطن والبلدية مستوطنة والقضاة مستوطنين فإلى من سنلجأ؟".

وأعلن صالحية إنه سيتوجه بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ضد ما يتعرض له من انتهاكات.

ونفى صالحية ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية بأن السلطات تقدمت إليه بعرض، يجري دراسته.

وقال: "كذب، لم يتقدموا إلي بأي عرض، فقط عرضوا أن أبقى بالمنزل لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد لمدة مماثلة بمعنى أنني سأصبح مستأجر عند حكومة الاحتلال، وأنا لا أقبل بهذا الأمر، إذا ما وقّعت على ورقة بالقبول، فهذا يعني أننا أقبل ملكيتهم وسيطلبون مني اخلاء المنزل".

واعتبر صالحية أن التضامن الدولي مع قضيته، "مهم حتى وإن جاء متأخرا".

وكان ممثلون دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وصلوا، الإثنين، إلى محيط المنزل للتعبير عن رفضهم للخطوات الإسرائيلية.

وقال صالحية: "فقط بالأمس جاؤا من القنصلية البريطانية العامة ومن الاتحاد الأوروبي وأظهروا تعاطفهم معي".

وأضاف: "مواقفهم تساعد، كل من يتكلم ويوصل صوتنا إلى العالم يساعد، لأن هذه دولة استعمار ونحن بحاجة إلى حماية دولية في القدس لأنه لا يوجد ما يحمينا، على الأقل أن يكون هناك من يدافع عنا فلا يوجد من يدافع عنا".

كما اعتبر أن تضامن اليساريين الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب، يساعده في إيصال صوته إلى العالم.

وقال: "الإسرائيليون اليهود الذين تضامنوا معي، وباتوا معي بالبيت منذ 4 أيام، وقفتهم جيدة جدا، وتساعد لأنهم يتحدثون للإعلام، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي وقد أوصلوا صوتنا بشكل جيد".

وأضاف صالحية: "أنا أناشد العالم أن يفضحوا دولة إسرائيل، وأن يبرزوا مدى عنصريتها". -



 
Latest News





 
 
Top News