العراق.. تحالف "الفتح" يبحث في أربيل سبل تشكيل الحكومة المقبلة

بغداد/إبراهيم صالح/الأناضول

بحث زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، مع قادة إقليم كردستان (شمال) جهود تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

جاءت تلك المشاورات في لقاءات منفصلة بمدينة أربيل، عقدها العامري مع رئيس الإقليم، نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة مسرور بارزاني، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل، بحسب بيانات مختلفة.

وتأتي هذه اللقاءات وسط توترات سياسية وأمنية يعيشها البلد في أعقاب الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وذكر بيان صادر عن رئاسة الإقليم، إن العامري ونيجيرفان بارزاني بحثا "آخر المستجدات والمشاكل والعقبات التي تعترض سبيل العملية السياسية والخطوات المستقبلية وجهود ومحادثات القوى والأطراف العراقية لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الكابينة الجديدة للحكومة الاتحادية العراقية".

ووفق البيان، فقد أكد الجانبان "أهمية حماية العملية والاستقرار السياسي وحل المشاكل والعقبات من خلال الحوار"، معبرين عن أملهما بأن "يجمع التفاهم المشترك الأطراف والمكونات العراقية معا".

وفي لقاء آخر أفاد بيان صادر عن حكومة الإقليم بأن العامري ومسرور بارزاني أكدا "ضرورة تكثيف المساعي الرامية لتشكيل حكومة تحفظ حقوق المواطنين العراقيين كافة، وتحقق الاستقرار والشراكة الحقيقية بين المكونات، وتعالج المشاكل بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية على أساس الدستور".

كما أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني بأن الأخير تبادل الآراء مع العامري "حول آخر الخطوات في العملية السياسية وتشكيل الحكومة الجديدة والتنسيق بين المكونات العراقية".

وتحالف "الفتح" يضم أذرعا سياسية لفصائل شيعية مسلحة بعضها مقربة من إيران، وهو جزء من "الإطار التنسيقي" الذي يضم أيضا ائتلاف دولة القانون، وتحالف قوى الدولة، وتحالف النصر، وحركة عطاء، وحزب الفضيلة، وجميعها قوى شيعية.

وتسود أجواء التوتر في العراق عقب الانتخابات البرلمانية المبكرة الأخيرة التي جرت في 10 أكتوبر، وسط اعتراض القوى والفصائل المنضوية ضمن "الإطار التنسيقي" على النتائج بداعي أنها مزورة.

وتصدرت "الكتلة الصدرية" تلك الانتخابات، بـ73 مقعدا، تلاها تحالف "تقدم" بـ37، وائتلاف "دولة القانون" بـ33، ثم الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بـ31.

ويسعى الصدر لتشكيل حكومة أغلبية بخلاف الدورات السابقة التي شهدت تشكيل حكومات توافقية بين جميع الفائزين بالانتخابات، بينما يطالب "الإطار التنسيقي" بتشكيل جبهة شيعية موحدة مع "الكتلة الصدرية" وتشكيل حكومة توافقية. -