بيتر كيني/ الأناضول
كشفت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن السلطات الإثيوبية منعتها من إيصال الإمدادات الصحية إلى إقليم "تيغراي" الشمالي المتضرر من أعمال العنف منذ يوليو/ تموز الماضي.
جاء ذلك في معرض رد منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة على مزاعم الحكومة الإثيوبية ضد رئيسها، تيدروس أدهانوم غيبريسوس (وهو من أبناء إقليم تيغراي)، بأنه يتبنى "مواقف أخلاقية وقانونية ومهنية تهدد وحدة المنظمة".
وقالت الصحة العالمية، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنها "دعت مرارًا وتكرارًا إلى وصول عاجل ودون عوائق لإيصال الإمدادات الصحية إلى سكان تيغراي، حيث تقاتل القوات الفيدرالية الحكومية "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" المتمردة".
وقتل الآلاف ونزح الملايين منذ ذلك الحين، ويواجه مئات الآلاف ظروفًا شبيهة بالمجاعة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها "على علم بأن وزارة الخارجية الإثيوبية أرسلت مذكرة شفوية ضد رئيسها".
وأضاف البيان أن "المنظمة ستستمر في مطالبة الحكومة الإثيوبية بالسماح بوصول الإمدادات والخدمات الإنسانية إلى 7 ملايين شخص في تيغراي، يعيشون تحت حصار بحكم الأمر الواقع".
وأوضح أنه "منذ 15 يوليو الماضي ، مُنعت منظمة الصحة العالمية من إيصال الإمدادات الصحية إلى تيغراي رغم الطلبات المتعددة للسلطات الإثيوبية".
وشددت الصحة العالمية أنه "كما هو الحال في جميع النزاعات، فإن دعوتها الأساسية هي الوصول إلى السكان المتضررين، بمن فيهم النازحون، والتأكد أنهم آمنين وبصحة جيدة، وهذا ينطبق على إقليم تيغراي وأماكن أخرى في شمال إثيوبيا".
والخميس، أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها قدمت شكوى إلى منظمة الصحة العالمية ضد مديرها العام الإثيوبي تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بعد تصريحاته بأن الحكومة تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيغراي، وهو اتهام تنفيه إثيوبيا.
وذكرت الخارجية الإثيوبية، في بيان، أنها بعثت إلى الهيئة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية برسالة قدمت فيها احتجاجا على تبني تيدروس "مواقف أخلاقية وقانونية ومهنية تهدد وحدة المنظمة".
وحملت الوزارة مدير المنظمة المسؤولية عن التدخل في شؤون هذه الدولة، وخصوصا علاقاتها مع إريتريا المجاورة.
واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش الإثيوبي.
وبرر آبي أحمد الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفيدرالي، وتعهد بتحقيق نصر سريع. -
|