يسرى ونّاس/ الأناضول
أعلنت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" (شعبية) في تونس، الخميس، نقل "محبوبة بن ضيف الله"، البرلمانية عن حركة "النهضة" والمضربة عن الطعام، إلى مستشفى إثر تدهور صحتها.
وبثت المبادرة، عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، مقطعا مصورا يظهر نقل النائبة إلى مستشفى، وفق مراسلة الأناضول.
وفي 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انضمت "محبوبة بن ضيف الله" إلى إضراب عن الطعام بدأه في 23 من الشهر نفسه نشطاء في المبادرة؛ احتجاجا على ما يصفونه بـ"الحكم الفردي" و"إخماد أصوات المعارضين" في البلاد.
ويأتي تدهور صحة النائبة "محبوبة" غداة تحميل "النهضة"، في بيان الأربعاء، السلطات "المسؤولية الكاملة" عن حياة نائب رئيس الحركة، نور الدين البحيري، المحتجز قيد الإقامة الجبرية، والموجود حاليا في مستشفى، حيث "أشرف على الموت"، إثر بلوغ صحته "مرحلة الخطر الشديد" بفعل إضرابه عن الطعام.
وتقدمت "مواطنون ضد الانقلاب" بمقترح خارطة طريق لإنهاء الأزمة السّياسية في تونس، تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في النّصف الثّاني من 2022.
ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية حادّة، حيث بدأ رئيسها قيس سعيد إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 17 ديسمبر المقبل، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتشكيل أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السّياسية والاجتماعية في البلاد هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابًا على الدّستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرّئيس آنذاك زين العابدين بن علي.
وتدعو قوى وأحزاب سياسية إلى مظاهرات الجمعة 14 يناير/ كانون الثاني، في الذكرى الحادية عشرة للثورة؛ رفضا لإجراءات سعيد، بالرغم من قرار حكومي بمنع التظاهرات كافة في الأماكن العامة والخاصة من الخميس ولمدة أسبوعين، ضمن تدابير مواجهة جائحة "كورونا".
وشدد سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر خمس سنوات، على عدم المساس بالحقوق والحريات، وقال إن إجراءاته هي "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم"، وفق تقديره. -
|