غزة..فلسطينيون يحتجون على فيلم "أميرة"

محمد أبو دون/ الأناضول

شارك فلسطينيون في قطاع غزة، الخميس، في فعالية رافضة لفيلم "أميرة"، الذي يتناول قضية تهريب النُطف المنوية، من داخل السجون الإسرائيلية.

ونظّمت الفعالية، جمعية "واعد" للأسرى والمحررين (غير رسمية) بالتعاون مع الاتحاد العام للمراكز الثقافية، بحضور عدد من الأطفال الذين أُنجبوا عبر نطف مهربة من السجون، وزوجات أسرى من غزة، إضافة لمثقفين وفنانين.

وفي كلمة خلال الفعالية، دعا مدير جمعية "واعد" للأسرى والمحررين عبد الله قنديل "السلطة في رام الله إلى سحب الجنسية الفلسطينية من كل المشاركين في هذا العمل".

وقال إنه يجب "على النقابات الفنية والأجسام الثقافية، تسليط الضوء عربياً ودولياً، على قضية الأسرى الأبطال".

وطالب "وزارة العدل الفلسطينية واتحاد المحامين العرب بانتداب طواقمها القانونية لمتابعة هذه القضية، حتى لا يكون ما حصل مجرد ردة فعل".

من جهته، قال رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية يسري درويش خلال الفعالية، إن "عملية تهريب النطف المنوية، من المعتقلات والسجون الإسرائيلية تعد تحدياً وطنياً من قبل الأسرى وعائلاتهم للسجون والاحتلال، وهي انتصار للإرادة الفلسطينية بالحياة".

وأضاف إن "الثقافة والفنون، سلاح قوى في مواجهة الغش والتدليس الإسرائيلي، ويجب استخدامه لمناهضة الرواية وليس لمساندتها".

وناشد درويش "المراكز الثقافية والمؤسسات العربية والدولية بالتصدي للفيلم الذي يعتبر تزويراً وتشويهاً، ولضمان عدد تكرار مثل هذه الأعلام".

وكان فيلم "أميرة"، الذي يتناول قضية تهريب النطف المنوية من السجون الإسرائيلية، قد أثار غضباً واسعاً في الشارع الفلسطيني.

وعلى إثر ردود الفعل الساخطة، أعلن مخرج الفيلم المصري محمد دياب، الخميس، وقف عروضه.

وطالب دياب في بيان نشر باسم "أسرة الفيلم" بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته.

ويتناول العمل السينمائي، قصة "خيالية" لفتاة ولدت عبر نُطفة مهربة من والدها القابع في السجن الإسرائيلي، لتُفاجأ في فترة لاحقة أن هذه النُطفة تعود لضابط إسرائيلي قال الفيلم إنه المسؤول عن التهريب من داخل السجن، والذي استبدل العينة قبل أن يتم تسليمها للعائلة.

واختارت الأردن، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، فيلم "أميرة"، كي يمثّلها رسميا في الدورة الـ94 لجوائز الأوسكار للتنافس عن فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة 2022، والتي سيتم الإعلان عن جوائزها في مارس/آذار العام المُقبل.

وقالت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، إن الفيلم يشكك في نسَب أبناء الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، الذين تم إنجابهم عبر "نطف مهربة" لآبائهم.

وبحسب إحصائيات فلسطينية، فإن عدد الأطفال الذين أُنجبوا في غزة والضفة الغربية، عبر "نطف مهربة" من داخل السجون، بلغ 98 طفلا. -