العراق.. الصدر يلمح إلى لجوء رافضي نتائج الانتخابات للعنف

إبراهيم صالح/ الأناضول

لمح زعيم التيار الصدري بالعراق، مقتدى الصدر، الأربعاء، إلى تورط القوى والفصائل الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية في أعمال عنف بالبلاد، بعد خسارتهم للانتخابات.

وقال الصدر في بيان، إن "عودة الإرهاب المتمثل بداعش في منطقة مخمور (شمال)، والتفجيرات السياسية في البصرة (جنوب)، وبعض الاغتيالات من هنا وهناك، ينبئ إلى تأزم الوضع السياسي، ولجوئهم للعنف، وهو ما سيجر البلاد إلى الخطر من أجل بعض المقاعد (بالبرلمان)".

وجدد دعوته إلى "حصر السلاح بيد الدولة، والعمل الجاد على حل جميع المليشيات المنفلتة التي تسيء استعمال السلاح بذريعة المقاومة".

وتصدر التيار الصدري، الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بـ73 مقعدا من أصل 329، مقابل رفض لنتائج الانتخابات من قبل قوى وفصائل مسلحة، مقربة من إيران.

وكان "الإطار التنسيقي" الذي يضم القوى الرافضة لنتائج الانتخابات، قد حذر قبل أسابيع، من اعتماد نتائج الانتخابات، قائلا إن "من شأنها تعريض السلم الاجتماعي إلى الخطر".

والثلاثاء، أعلنت الدفاع العراقية، في بيان، مقتل 4 مدنيين، بتفجير دراجة نارية، في البصرة، تزامنا مع هجمات لتنظيم "داعش" الإرهابي بعدة مناطق بالبلاد، خلال الأيام الماضية.

في السياق، توعد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، مصطفى الكاظمي، بملاحقة المتورطين في تفجير البصرة وغيرها من أعمال العنف بالبلاد.

وقال الكاظمي، خلال اجتماعه بقادة الأمن في البصرة، وفق بيان لمكتبه: "سنقف بكل قوة أمام من يهدد أمن العراق ويجرؤ على ترهيب العراقيين، ويتستر تحت أي غطاء كان".

وأضاف أن "هناك داعش يسعى لإرهاب المواطن، وهنا من يسعى لإرهاب الدولة، وكلاهما عدو واحد"، في إشارة إلى الفصائل المسلحة.

وأردف: "واهم جدا من يظن في نفسه أنه فوق الدولة والقانون، ومنطق القوة سيرتد على أصحابه بالتأكيد".

وتابع: "أقول لمجرمي الإرهاب والفوضى، اعلموا جيدا أنه لا يوجد غطاء محلي، أو إقليمي، أو شرعي، أو ديني لكم أيها المجرمون". -