Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 09:35 
News  > 

مسؤول بوسني: مواقف المجتمع الدولي تقلل من حجم مجزرة سربرنيتسا

08.12.2021 17:12

نائب عمدة مدينة سربرنيتسا البوسنية، قال إن موقف المجتمع الدولي من التطورات في بلاده تسبب في التقليل من الإبادة الجماعية في سربرنيتسا أو حتى إنكارها.

ألديجانا حادزيتش / الأناضول

قال نائب عمدة مدينة "سربرنيتسا" البوسنية حمديجا فيزيتش، إن موقف المجتمع الدولي تجاه التطورات الأخيرة في بلاده، أدى إلى التقليل من حجم الإبادة الجماعية التي حدثت في المنطقة أو حتى إنكارها.

وأضاف فيزيتش، الأربعاء، في حديثه للأناضول خلال زيارة إلى مكتبها في العاصمة سراييفو، إن هناك حالة من عدم الاستقرار في المشهد السياسي في البوسنة والهرسك.

وأشار إلى أن موقف المجتمع الدولي من التطورات في البوسنة والهرسك تسبب في التقليل من الإبادة الجماعية (التي شهدتها سربرنيتسا في تسيعينات القرن الماضي) أو حتى إنكارها.

ولفت إلى أن موقف الصرب وسياسة ميلوراد دوديك، العضو الصربي في المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، يتسببان بحدوث قلق لدى السكان.

وتابع فيزيتش: "سربرنيتسا كانت دائما بؤرة الاهتمام والأحداث، لكن المجتمع الدولي يفضل التزام الصمت حيال الأوضاع التي تتشكل ضدنا (البوشناق) في البلاد".

ولفت إلى وجود العديد من ممثلي المجتمع الدولي زاروا البوسنة والهرسك في الأيام الأخيرة، لكن ليست هناك عقوبات، وهو ما يشجع دوديك على مواصلة سياساته.

وذكر فيزيتش أن المجتمع الدولي لم يتحرك لإيقاف ممارسات الجيش الصربي إبان الأحداث التي جرت بين 1993 و1955، واليوم يواصل نفس الموقف ضد التطورات في السياسة البوسنية.

وأكّد ان عدد كبير من الشخصيات الدولية زار سربرنيتسا خلال الأحداث التي شهدتها، وعلى الرغم من ذلك تعرض المدنيون البوشناق للإبادة الجماعية علما أن المدينة أعلنت منطقة آمنة عام 1995.

وتابع: "مواطنونا الذين اضطروا إلى مغادرة سربرنيتسا أثناء حرب البوسنة ثم عادوا إليها لاحقًا، يعرفون جيداً ما الذي ينتظرهم في حال تدهورت الظروف أكثر في الأيام القادمة".

وتعد مجزرة "سربرنيتسا" أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، نظرا لكم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.

وفي 11 يوليو/ تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من "سربرنيتسا" إلى الجنود الهولنديين لحمايتهم، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أنّ القوات الهولندية المشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية، لتنفذ الأخيرة إبادة جماعية قضى فيها أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام و70 عاما.

كما ارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين إبان "حرب البوسنة" التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995 عقب توقيع "اتفاقية دايتون"، وتسببت بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة. -



 
Latest News





 
 
Top News