علي جواد / الأناضول
قال رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الأربعاء، إنه لا مجال لعودة تنظيم "داعش" إلى المدن، ولا وجود لحواضن الإرهاب في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة للكاظمي أمام قيادات الجيش والشرطة و"البيشمركة" (قوات إقليم كردستان) في قضاء مخمور بمحافظة نينوى شمالي البلاد، الذي وصل إليه في وقت سابق الأربعاء، وفق بيان صدر عن مكتبه.
قال الكاظمي: "نتواجد اليوم في قضاء مخمور للاطلاع على أحواله، والوقوف على الخطط الأمنية الموضوعة لمواجهة التهديدات الإرهابية، والحيلولة دون تكرار الخرق الأمني الذي تعرض له من قِبل فلول عصابات داعش الإرهابية".
وأضاف: "أقول للتنظيمات الإرهابية، لا تتوهموا، نحن لكم بالمرصاد. نلاحقكم واحدا واحدا، وقياداتكم نتصيدها واحدا تلو الآخر، ونلحق القصاص العادل بهم، والزمر المتشرذمة منكم تحت رصد أبطالنا في القوات الجوية وعلى الأرض".
وأشار أنه "لا مجال لعودة داعش مهما حاولت فلوله المهزومة"، موضحا أن "قواتنا الأمنية متناسقة ومتآلفة، وقوية، وتعمل يدا بيد في مواجهة الإرهاب، وليس هناك ما يسمى ببيئة آمنة أو حاضنة للإرهاب".
وحاضنات الإرهاب، مصطلح يطلق على المناطق التي يمكن تنظيم "داعش" من إيجاد موطئ قدم فيها، واستخدامها منطلقا لشن هجماته.
وبدأت، الأربعاء، قوات مشتركة من الجيش والشرطة و"البيشمركة" عمليتين عسكريتين مشتركتين في محافظتي ديالى (شرق) وكركوك (شمال) ضد خلايا "داعش".
والأحد، شن مسلحو "داعش" هجوما استهدف قوات البيشمركة بمنطقة قره سالم في كركوك (شمال)؛ ما أسفر عن وقوع 4 قتلى من عناصرها وإصابة اثنين آخرين، وفق إحصاء رسمي.
والهجوم يعد الثالث خلال 8 أيام، إذ قُتل 13 من عناصر قوات البيشمركة و3 مدنيين في هجومين بقضاء مخمور في محافظة نينوى (شمال)، وناحية كولجو التابعة لإدارة كرميان بإقليم كردستان.
ووقعت الهجمات الثلاث في مناطق الفراغات الأمنية الفاصلة بين البيشمركة والقوات الاتحادية، المتشكلة جراء التوتر بين الجانبين عقب استفتاء باطل دستوريا أجراه الإقليم للانفصال عن العراق.
وتقع الفراغات ضمن المناطق المتنازع عليها بين البيشمركة والقوات الاتحادية، وتمتد من الحدود السورية شمالا عند نينوى، مرورا بمحافظتي صلاح الدين وكركوك، وصولا إلى محافظة ديالى على الحدود مع إيران. -
|