Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 19:06 
News  > 

الملف الإيراني يُهيمن على زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي لواشنطن

08.12.2021 12:56

لقاءات بيني غانتس ستبحث أيضا تسليح القبة الحديدية، والاستيطان بالأراضي الفلسطينية تأتي الزيارة بالتزامن مع زيارة أخرى لرئيس "الموساد" بعد سلسلة تصريحات إسرائيلية ضد المفاوضات مع إيران.

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

يهيمن الملف الإيراني على الزيارة التي يبدأها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى واشنطن، الأربعاء، وتستمر عدة أيام.

ولكنّ الزيارة التي ستشمل لقاءات مع وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين، لويد أوستين وأنتوني بلينكن، ستشمل ملفين إضافيين وهما تسليح الجيش الإسرائيلي والموضوع الفلسطيني.

وسبق رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، غانتس، إلى واشنطن، والتقى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز.

وتأتي زيارتي غانتس وبارنياع بعد سلسلة من الدعوات الإسرائيلية للإدارة الأمريكية بالانسحاب من المفاوضات مع إيران وفرض عقوبات عليها والتلويح بالعمل العسكري ضدها.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، الأحد: "لقد عاد وزير الخارجية من سلسلة لقاءات عقدها في أوروبا لمناقشة هذا الشأن، على أن ينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة وزير الدفاع ورئيس الموساد إلى واشنطن لمتابعة هذه القضية".

وأضاف: "هدفنا الآن هو استغلال نافذة الوقت التي تشكلت بين الجولات لنقول لأصدقائنا في الولايات المتحدة إنه حان الوقت المناسب لاستخدام سلة أدوات مختلفة أمام التقدم الإيراني فائق السرعة في مجال التخصيب".

وتابع بينيت: "لا بد من البدء بتكبيد إيران ثمن انتهاكاتها؛ هدف النظام الإيراني هو رفع العقوبات".

واستأنفت الدول الكبرى، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، المفاوضات مع إيران في فيينا حول برنامجها النووي، بهدف العودة للاتفاق الذي تم التوصل له عام 2015، وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب منه عام 2018، قبل أن تفرض عقوبات مشددة على إيران.

وتطالب إيران برفع كامل للعقوبات التي فرضها ترامب، كشرط للعودة للاتفاق السابق.

وتجد الحكومة الإسرائيلية حاليا نفسها في نفس الموقف الذي قادره رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الذي انتقد الاتفاق مع إيران، وقاد حملة إعلامية وسياسية ضده.

وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل: "الغريب أن الحكومة الائتلافية الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد وجدت نفسها تقريباً في مكان الحكومة الإسرائيلية السابقة، وذلك رغم التلاسن وتبادل الانتقادات، بين بينيت ونتنياهو".

وأضاف: "في البداية، أصدر عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين تهديدات صريحة بشأن إيران، ثم بدأ المكوك الجوي إلى واشنطن: رئيس الموساد، ديفيد بارنياع، موجود بالفعل؛ وسيصل وزير الدفاع بيني غانتس".

وتابع: "تعرض سلوك الحكومة الإسرائيلية لانتقادات جزئية من رئيس وزراء سابق آخر، إيهود باراك، وهو، مثله مثل غيره من كبار الشخصيات المتقاعدين، يعتقد أن التهديدات في الوقت الحاضر لإلحاق الأذى بإيران غير مفيدة، علاوة على ذلك، يشعر باراك بالقلق من احتمال حدوث أزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية المحادثات النووية".

وكان الموضوع الإيراني قد هيمن على المحادثة الهاتفية بين بينيت ووزير الخارجية الأمريكي بلينكن، يوم الخميس الماضي.

وقال هارئيل: "أعرب رئيس الوزراء عن قلقه من ميل إدارة بايدن إلى الاكتفاء باتفاق جزئي، الأقل مقابل القليل كما تم وصفه، لرفع محدود للعقوبات مقابل امتثال إيران المتجدد لبعض التزاماتها".

وتأتي زيارة غانتس وبارنياع بعد ازدياد التقارير في إسرائيل عن الاستعداد العسكري لتوجيه ضربة عسكرية لإيران.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت"، الأربعاء: "بدأت إسرائيل في إعداد خطط واقعية لضربة محتملة على منشآت إيران النووية لأن هذا النوع من الاستعدادات يستغرق سنوات".

وأضافت: "سيبدأ التدريب في غضون بضعة أشهر فقط، في حين أن المعدات لن تصل إلا في غضون سنوات قليلة".

وتابعت: "يعرف الإيرانيون جيدًا أيضًا أن إسرائيل غير مستعدة حاليًا لضربة على الرغم من خطابها العدواني".

ومن جهة ثانية، فإن الزيارة تأتي بعد إعلان رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، الإثنين، أن الولايات المتحدة ليس لديها دليل على أن إيران اتخذت قرارا بتسليح برنامجها النووي.

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي عن بيرنز قوله لمجلس الرؤساء التنفيذيين السنوي لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لم يأخذ الإيرانيون المفاوضات على محمل الجد في هذه المرحلة، سنرى قريبًا بما يكفي مدى جديتهم".

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء: "تأتي تعليقات بيرنز في أعقاب إصدار مسؤولين إسرائيليين كبار تهديدات صريحة بشأن برنامج إيران النووي، وعلى الأخص من رئيس الموساد ديفيد بارنياع، الموجود حاليًا في واشنطن للقاء بيرنز ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين".

وأضافت: "ومن المقرر أن يصل وزير الدفاع بيني غانتس إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث ستكون إيران النقطة المحورية في اجتماعاته مع بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن".

وتابعت: "يأمل المسؤولون الإسرائيليون في إقناع الولايات المتحدة بتجنب العودة إلى اتفاق عام 2015 ورفض اتفاق مؤقت جزئي، وبدلاً من ذلك أن تشدد العقوبات وتقديم تهديد عسكري واضح وموثوق".

وأكملت الصحيفة: "على الرغم من توبيخ المسؤولين الإسرائيليين للموقف الأمريكي تجاه المحادثات النووية الإيرانية، أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أن التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بالاتفاق لا يزال قوياً".

ونقلت عن المسؤول الأمريكي قوله: "أعتقد أنه قد تكون لدينا بعض الاختلافات-حسنًا، هذا طبيعي، ونفهم أننا نختلف، لدينا طرق مختلفة في بعض الأحيان للتعامل معها، هدفنا لا يزال كما هو، وهدفنا حازم تماما ألا نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ونحن نتفق تماما مع إسرائيل في هذا الشأن".

ومن المتوقع أن يكون الموضوع الفلسطيني على جدول أعمال لقاءات غانتس وبخاصة ما يتعلق بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وقال هارئيل في صحيفة "هآرتس": "لا تقتصر التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران؛ هناك عدة حرائق مشتعلة بين اسرائيل وادارة بايدن فيما يتعلق بالساحة الفلسطينية".

وأضاف: "في محادثة أخيرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أعرب الأخير عن معارضة أمريكا لخطط البناء الإسرائيلية وراء الخط الأخضر لعام 1967 في عطَروت (قلنديا) بشمال القدس" الشرقية.

وتابع: "في المداولات على المستوى السياسي، نصح وزير الدفاع بيني غانتس بينيت بإبداء أقصى درجات الحساسية للتحفظات الأمريكية حول هذه الأسئلة، وقال إن إيران يجب أن تكون على رأس أولويات إسرائيل في الأشهر المقبلة، لذلك، على إسرائيل أن تحاول إطفاء أي حريق آخر، بما في ذلك التصعيد المحتمل في قطاع غزة".

وكانت اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء، التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، قد أرجأت يوم الإثنين الماضي المصادقة على خطة لبناء أكثر من 9000 وحدة استيطانية على أرض مطار القدس الدولي "فلنديا"، شمالي القدس.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التأجيل جاء نتيجة ضغوط أمريكية.

الموضوع الثالث على جدول الأعمال هو إعادة تسليح الولايات المتحدة الأمريكية لمنظومة الدفاع الجوي المضادة للصواريخ قصيرة المدى المعروفة باسم القبة الحديدية، بقيمة مليار دولار، بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد استنزفها خلال الحرب الأخيرة على غزة في شهر مايو/أيار المقبل.

وأعلنت الإدارة الأمريكية، منذ عدة أشهر، موافقتها على الطلب الإسرائيلي ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذه.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية منزعجون إلى حد ما من تأخر إدارة بايدن في الحصول على موافقة الكونجرس على مساعدة أمنية إضافية لصواريخ القبة الحديدية والذخائر الأخرى، وتعطل الوعد بمليار دولار إضافية منذ مايو/أيار بسبب عقبات وضعها مجلس النواب، والآن في مجلس الشيوخ، في الطريق". -



 
Latest News





 
 
Top News