قيس أبو سمرة / الأناضول
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين، إن استمرار إسرائيل في خصم جزء من أموال الضرائب "المقاصة" يضع حكومته في وضع مالي صعب.
يأتي ذلك، بينما تتجه الحكومة الفلسطينية اليوم، لإعلان آلية صرف رواتب موظفيها العموميين لشهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، إذ أبلغت مصادر حكومية "الأناضول" عن احتمالية صرف رواتب منقوصة، لعدم وفرة السيولة.
وأضاف اشتية خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة في مدينة رام الله: "تستمر إسرائيل في خصوماتها من أموالنا المستحقة لنا.. بلغت الخصومات لهذا الشهر 214 مليون شيقل (67.5 مليون دولار)".
ومن إجمالي الخصم، "مبلغ 100 مليون شيقل (31.5 مليون دولار)، مقابل دفعات أتممناها لأسر الشهداء والأسرى"، بحسب رئيس الوزراء.
وزاد: "هذه الخصومات واستمرارها بهذا الشكل، يضعنا في وضع مالي صعب، وسنستمر بالعمل من أجل الحصول على أموالنا كاملة".
ووفق مسح للأناضول، بالرجوع لبيانات الميزانية الفلسطينية، بلغ إجمالي قيمة اقتطاعات إسرائيل من أموال المقاصة خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري 1.012 مليار شيكل (319.2 مليون دولار).
والمقاصة، هي أموال ضرائب وجمارك على السلع الفلسطينية المستوردة، تقوم وزارة المالية الإسرائيلية بجبايتها، وتحولها شهريا إلي رام الله، بعد خصم جزء منها، بدل ديون كهرباء ومشافي وغرامات، وبدل مخصصات تصرفها الحكومة الفلسطينية للأسرى والمحررين.
ويبلغ متوسط أموال المقاصة بعد الخصومات الإسرائيلية، متوسط 700 مليون شيكل (220.8 مليون دولار)، شهريا، وتشكل قرابة 63 بالمئة من الدخل الشهري للحكومة. -
|