كوبيش: ينبغي اتخاذ إجراءات ضد كل من يعرقل انتخابات ليبيا

الأناضول

طالب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا يان كوبيش، باتخاذ إجراءات بحق كل من يعرقل العملية السياسية والانتخابات بالبلاد.

جاء ذلك في لقاء عقده الأربعاء، في العاصمة طرابلس، مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية عماد السايح، بحسب بيان للبعثة الأممية نشرته الخميس، عبر موقعها الإلكتروني.

وتطرق الاجتماع بحسب البيان، إلى الاحتياجات والتحديات التي تواجه تنفيذ العملية الانتخابية بما في ذلك أعمال العنف المقترنة بالانتخابات وأعمال التهديد والترهيب بحق العاملين في القضاء والمترشحين.

وقال كوبيش: "يجب إدانة أية محاولات لمنع الليبيين من ممارسة الحق الديمقراطي وينبغي اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من يعرقل العملية السياسية والانتخابات وفقاً للقوانين الليبية القائمة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وجدد "الالتزام الراسخ للأمم المتحدة وشركائها الدوليين بدعم المفوضية والجهات ذات العلاقة في سبيل تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة وتتسم بالشمول والمصداقية ومشاركة المرأة مشاركة تامة وهادفة".

وأعرب المبعوث الأممي عن دعمه الكامل لعمل القضاء خلال عملية النظر في الطعون والاستئنافات، وعن توقعه بأن "القضاء سوف يؤدي مهامه بمهنية متبعاً القانون بدقة، ولن يخضع للضغوط أو التخويف".

وحذر كوبيش من عقوبات قد تطال الأفراد أو الكيانات التي تهدد سلام ليبيا واستقرارها وأمنها أو تعرقل انجاز العملية السياسية بنجاح أو تقوضها، بما في ذلك من خلال عرقلة إجراء الانتخابات.

ومؤخرا شهدت ليبيا تجاوزات أمنية بحق محاكم ومراكز انتخابية، منها ما أقدمت عليه قوات تابعة لمليشيا حفتر من محاصرة لمقر محكمة "سبها" (جنوب)، الإثنين والثلاثاء الماضي، لمحاولة تعطيل النظر في طعن قدمه سيف الإسلام القذافي ضد ترشحه لانتخابات الرئاسة.

والأربعاء، اعتبر رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب النيجر الدائم لدى الأمم المتحدة، عبده عباري، أن "الظروف ليست مواتية لإجراء انتخابات إيجابية" بليبيا في 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وبجانب معاناة ليبيا من انفلات أمني، تتواصل خلافات حول قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بين مجلس النواب من جانب والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.

ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط، جراء قيام مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر بقتال حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا. -