Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 19:08 
News  > 

سياسيان يمنيان يطلقان دعوة لتشكيل "تحالف إنقاذ وطني"

01.12.2021 04:56

فضلا عن منادتهما بحوار وطني برعاية أممية.

عبدالله أحمد/الأناضول

أطلق سياسيان يمنيان بارزان، الثلاثاء، دعوة إلى تشكيل تحالف منقذ، ينهي الحرب في اليمن، ويحفظ الجمهورية والوحدة، وناديا كذلك بحوار وطني شامل برعاية أممية ودعم قومي.

الدعوة أطلقها رئيس مجلس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر، والنائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي الداعم للشرعية (يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الشورى)، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري الأمين لحزب العدالة والبناء.

وشددا في بيان صادر عنهما على أن "يستمد التحالف أهدافه ومبادئه من مبادي وقيم الثورة اليمنية، ويرفض عودة الإمامة، ويصون الجمهورية ويدافع عن الوحدة دولة اتحادية، كما ويضع مصالح الوطن العليا دون غيرها في المقدمة".

وأوضحا أنهما يدعوان إلى "تحالف وطني يسعى إلى وقف فوري للحرب، وحوار وطني شامل لا يستثنى منه أحدًا، برعاية أممية ودعم قومي، يكون هدفه الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل، يستند إلى المرجعيات الوطنية التي شكلت يومًا ما محلاً للإجماع الوطني".

واعتبرا الدعوة "موجهة للشعب اليمني أولا، ولنوابه وأعضاء مجلس الشورى وقادة الأحزاب والقوى السياسية الوطنية، وقادة المجتمع والنخب الثقافية والإعلامية، المرأة والشباب".

وقالا إن "الدعوة فرضتها تطورات الأحداث ومسار المعركة، وهي دعوة في الوقت نفسه لفرقاء الصراع بأن يغلّبوا المصلحة الوطنية على ما عداها وأن يحتكموا إلى الإرادة الشعبية وصوت العقل".

كما أكدا أن "عليهم مصارحة الشعب بحقائق الأمور"، مشيرين أن "الخطاب السياسي والاعلامي لا يقول الحقيقة كاملة".

وأضاف بيان بن دغر وجباري: "نحن أمام وضع كارثي في بلادنا، ليس كله من صنع اليمنيين، لكن علاجه يتوقف على اليمنيين، يعاني منه شعبنا الفقر والجوع والمرض، ويشرف على مجاعة حقيقية".

ولفتا أنهم "أمام وضع لم تتمكن المؤسسات الدستورية من صده ومعالجة آثاره، وأن مؤسسات هي الأخرى أوقفت عن العمل، إلا من شكليات".

وكشف البيان أن "الجيش (القوات الحكومية) يقاتل بالحد الأدنى من الإمكانيات، وموارد مصادرة أو مجمدة".

كما ذكّرا بانهيار للعملة، والفوضى الأمنية العارمة، والفساد مستشري، وتوقف المرتبات في مخالفة دستورية وقانونية يتحمل وزرها من اتخذ قرار توقيفها.

وحذر بن دغر وجباري من أن "الجمهورية والوحدة وهما أعظم إنجازات الشعب اليمني في تاريخه المعاصر تتعرض لتدمير ممنهج، تدمير مقصود ومموَّل".

ووصف البيان الحوثيين بأنهم ذوو "النزعة العنصرية السلالية" مصدر كل الانهيار، وأن هناك سياسات تفكيكية تعمل على تقسيم وتمزيق الوطن والمجتمع.

وقال البيان إن هناك متسع من الوقت والجهد للإنقاذ ووقف الكارثة، وإعادة الأمور إلى نصابها.

وعدوا "الصمت اليوم على الأوضاع الراهنة مشاركة في صناعة هذه الكارثة التي اتضحت معالمها إلا لجاهل أو متجاهل".

وأبدى بن دغر وجباري تقديرهما لجهوده الأمم المتحدة لإحلال السلام، لكنهما قالا إنه بعد مرور سبع سنوات من هذه الجهود، يسكنهما اليقين أن "السلام لا يتحقق مالم تدعمه إرادة وطنية جامعة، وأنه مهمة القوى الوطنية الحية الحرة من أبناء اليمن".

وجاء في البيان: "نحن أمام وطن ممزق، ينزف دمًا، وطن دمرته الحرب، وهي تكاد أن تقسمه إلى دول ومجتمعات، وتصنع في قلبه هويات على حساب الهوية الوطنية اليمنية الواحدة".

وتابع "نحن نقدر للتحالف العربي جهوده السياسية والعسكرية والإغاثية في بلادنا، لكننا ندرك وهم يدركون أن السياسات التي قادت المعركة مع الحوثيين، قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم".

وشدد على "ضرورة قيام الشرعية بمهامها وواجباتها الدستورية أمر في غاية الأهمية في الظروف الراهنة، حيث إنها شرعية اليمن الموحد.

واتهم الشرعية بـ"التنازل كثيرًا عن دورها الريادي القيادي للمعركة تدريجيًا، وشُلَّت حركتها، أو تكاد. ما ترك أثرًا سلبيًا على المواجهة مع الحوثيين، وبالطبع مع الإيرانيين في اليمن".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأودت هذه الحرب بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. -



 
Latest News





 
 
Top News